بدأ قبل أيام في ولاية كاليفورنيا الأمريكية تطبيق قانون سن عام 2004 ويمنع إنتاج كبد الإوز المسمن وتوزيعه والترويج له واستهلاكه. ويسعى مربو هذا المنتج في فرنسا إلى إقامة تحالف قوي مع منتجين آخرين للتصدي لهذا القانون.
إعلان
تؤكد جمعيات الدفاع عن المستهلكين الذين يحرصون على ألا تتناقض عادات الاستهلاك عندهم مع عدة مبادئ منها مبدأ الرفق بالحيوان أن "حرب كبد الوز المسمن" الحالية بين فرنسا وولاية كاليفورنيا الأمريكية حرب قديمة بدأت في مصر في عهد الفراعنة. ويستدلون على ذلك بالرسوم الأثرية الفرعونية التي تظهر صور أناس وهم يسعون إلى حشو معدات الوز بأعلاف أكثر من اللزوم عبر إرغام هذه الطيور على فتح مناقيرها لفترات طويلة.
ولدى الناشطين في هذه الجمعيات قناعة بأن مستهلكي ولاية كاليفورنيا وحماة البيئة فيها سينتصرون على منتجي كبد الوز المسمن وسيضيقون عليهم الخناق لا في الولايات المتحدة الأمريكية فحسب بل أيضا في غالبية البلدان التي تستورد هذا المنتج من فرنسا بشكل خاص نظرا لأن هذا البلد هو أهم بلد منتج لكبد الوز المسمن في العالم.
والحقيقة أن الإستراتيجية التي اعتمدتها جمعيات الدفاع عن الرفق بالحيوان لإقناع المستهلكين في ولاية كاليفورنيا الأمريكية بمقاطعة " الكبد المسمن" صيغت منذ سنوات عديدة واعتمد في إرسائها على حملات إعلامية قوية تكشف بشكل دقيق عذاب هذه الطيور بسبب المضخات التي تدس في مناقيرها. وقد سن قانون في ولاية كاليفورنيا لمنع إنتاج كبد الوز المسمن والاتجار به واستهلاكه عام ألفين وأربعة ودخل حيز التنفيذ قبل أيام . و ينص هذا القانون على تغريم كل من يخالفه بألف دولار.
ولكن منتجي الوز المسمن في فرنسا تحالفوا مع المنتجين الأمريكيين والكنديين لتقديم شكوى قضائية ضد هذا القانون. وتبدو حججهم بالنسبة إلى جمعيات الرفق بالحيوان غير مقنعة ومنها واحدة يرى أصحابها بموجبها أن كبد الوز المسمن جزء من هوية الطبخ الفرنسي الأصيل ودليل على الذوق الرفيع وأن القانون في نهاية المطاف لن يؤثر سلبا في الصادرات الفرنسية من هذا المنتج بدليل أن ولاية كاليفورنيا الأمريكية لا تستورد منه إلا اثنين بالمائة فقط .
والمهم أن جمعيات الدفاع عن المستهلكين الذين يساندون حملة مقاطعة الكبد المسمن ترى أن هذه الحملة ستكون ليها في المستقبل نتائج إيجابية في الولايات الأمريكية الأخرى وفي العالم .
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك