رفقاً بأرضنا

مخازن لمواجهة مشكلة انعدام الأمن الغذائي في منطقة" بلدان الساحل" الإفريقي

نشرت في:

ستقام مخازن في ما يزيد عن عشرة آلاف قرية سنغالية من شأنها المساعدة على الحد من مشكلة انعدام الأمن الغذائي. وتندرج هذه المخازن في إطار مشروع يخدم البيئة ولا يكلف نفقات باهظة.

إعلان

 

مشروع " المخزن البراد" الذي بدأ تنفيذه في شهر مايو-أيار الماضي في السنغال انطلق من ملاحظة ميدانية بسيطة يعرفها كل الذين يقيمون في المناطق ذات المناخ الصحراوي أو شبه الصحراوي. فدرجات الحرارة في مثل هذه المناطق تنخفض كثيرا في الليل عما هي عليه خلال النهار حتى في فصل الصيف. وقبل سنوات زار باحث فرنسي هو في الأصل ضابط في البحرية التجارية مالي والنيجر والتشاد. واهتدى إلى أن مشكلة انعدام الأمن الغذائي بالنسبة إلى سكان هذه المنطقة وبخاصة سكان الأرياف لا تعزى إلى الظروف المناخية القاسية التي تترجم أساسا عبر فترات جفاف طويلة فحسب بل أيضا إلى عدم وجود مخازن لحفظ المنتجات الزراعية من التلف.
 
واهتدى الباحث الفرنسي إلى أنه من الصعب جدا مساعدة الناس في هذه البلدان وبخاصة سكان الأرياف على تهيئة مخازن لحفظ هذه المنتجات عندما تتوفر على نحو يزيد عن الحاجة اليومية. والسبب في ذلك هو اضطرار السكان إلى استخدام مصادر الطاقة التقليدية . وهو خيار صعب نظرا لارتفاع كلفة هذه الخدمة .
 ومن هنا جاءت فكرة إقامة مخازن تظل درجات الحرارة فيها تتراوح خلال النهار بين 15 و20 درجة من خلال إعادة ضخ جانب من برودة الليل فيها ومن خلال حفر منافذ في المخازن تدخل منها الرياح فتساهم في تلطيف درجات الحرارة الداخلية وأيضا عبر تجهيز أغطية هذه المخازن بألواح لالتقاط أشعة الشمس وتحويلها إلى طاقة تستخدم للغرض ذاته .
 
ويمكن القول في نهاية المطاف إن هذه المخازن تساهم فعلا في تعزيز منظومة الأمن الغذائي الهشة في بلدان الساحل الإفريقي من ناحية وفي حماية البيئة من ناحية أخرى لأنها لا تنتج غازات متسببة في ظاهرة الاحتباس الحراري زد على ذلك أن كلفتها غير مرتفعة.
 
 
 
 

 

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية

شاهد الحلقات الأخرى