أقامت عدة بلدان على سواحلها مزارع تجريبية لتوليد الطاقة من الرياح عبر طواحين متحركة لا مثبتة في قاع البحر. ومن هذه البلدان فرنسا والنرويج والبرتغال واليابان.
إعلان
تراقب سلطات عدة بلدان أوروبية لديها سواحل عن كثب عينات من مزارع الرياح الجديدة غير المثبتة في قاع البحر لأنه لدى هذه البلدان مشاريع ترمي إلى الاعتماد على مثل هذه المزارع في المستقبل لإنتاج جزء من حاجاتها في مجال الطاقة. ومن أهم العينات التي يعول عليها كثيرا في هذا الشأن تلك التي وضعت قبالة سواحل منطقة فوكوشيما اليابانية. فاليابانيون مستعدون اليوم إلى بذل جهود مالية وعلمية وتكنولوجية هامة لإدراج مزارع الرياح البحرية غير المثبتة في قاع البحر في الإستراتيجية الطاقوية اليابانية المستقبلية.
والواقع أن المآخذ الكثيرة التي أخذت حتى الآن على مزارع الرياح البحرية المثبتة كانت سببا من أسباب بعض الركود الذي شهدته سوق الطاقة المولدة من الرياح في السنوات الأخيرة. ومنها مثلا أن تثبيت طواحين الريح في البحر يتطلب أموالا ضخمة ينفق جانب منها على الأعمدة الإسمنتية التي تشدها من تحت سطح البحر. وقد اتضح أن عملية وضع هذه الأعمدة تساهم في التشويش على الثروات البحرية.
أما طواحين الريح التي تطفو فوق البحر دون أن تكون مثبتة في الأعماق، فمن خاصياتها أنها قادرة على استغلال هبوب الرياح بشكل أفضل لأنه بالإمكان توجيهها حيث توجد الرياح القوية. ومن ثم فإنها أكثر قدرة على العطاء من طواحين الريح المثبتة. ومن خلال تنقلها، تساهم في الحد من التهمة التي تتهم بها اليوم مزارع الرياح المثبتة التي ينظر إليها باعتبارها شكلا من أشكال تشويه المناظر الطبيعية.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك