رفقاً بأرضنا

أوروبا تستعد لشن حرب على الكائنات الغازية

نشرت في:

في كل يوم يكتشف الباحثون المتخصصون في الثروة النباتية والحيوانية ‏في دول الاتحاد الأوروبي تزايد أعداد الكائنات التي تقتحم مزارع هذه ‏الدول وحقولها وغاباتها وبحيراتها وبحارها وتتكيف مع بيئاتها. ولكن ‏عملية تأقلم هذه الكائنات الغازية مع بيئاتها الجديدة يتم في بعض الأحيان ‏على حساب التنوع الحيوي المحلي والإقليمي.‏

الصورة من مونت كارلو الدولية
إعلان

وكانت سلطات الدول الأوروبية تدرك منذ سنوات عديدة أن اتساع رقعة ‏المبادلات التجارية والعولمة من شأنه المساهمة في اتساع رقعة هذه ‏الكائنات ومخاطرها على الصحة وعلى الاقتصاد علما أن الخسائر ‏الاقتصادية الناجمة عن ظاهرة الكائنات الدخيلة أو الغازية أو الكاسحة ‏قدرت في دول الاتحاد الأوروبي بـ 12 مليار يورو في السنة. ‏

 

ومن ثم، فإنه كان من الضروري العمل على الحد من هذه الكائنات من ‏خلال إستراتيجية أوروبية جماعية محكمة. وهذا الأمر ليس سهلا لعدة ‏أسباب منها تلك التي تتعلق بطبيعة الكائنات الغازية وبكلفة العملية.‏

‏ فتكيف هذه النبتة أو تلك أو هذا الحيوان أو ذاك من الكائنات الغازية مع ‏البيئات الجديدة التي تقتحمها في دول الاتحاد الأوروبي يمكن أن ينعكس ‏أحيانا بشكل سلبي على البيئة المحلية واقتصادها نظرا لأنه لا توجد في ‏المطلق كائنات صالحة وأخرى طالحة.‏

‏ ولذلك فإن تحديد النباتات والحيوانات الغازية التي تفوق سلبياتها ‏إيجابياتها والتي ينبغي الحد منها ليس أمرا هينا.‏

 

وقد تم الاتفاق في نهاية المطاف على إعداد قائمة فيها خمسون كائنا من ‏هذه الكائنات التي تعتبر أكثر خطرا من غيرها على البيئة والاقتصاد ‏والصحة في دول الاتحاد الأوروبي. وستعرض إستراتيجية الحرب التي ‏ستشن عليها أمام نواب البرلمان الأوروبي قبل البدء فيها وخوضها عبر ‏طرق عديدة منها عمليات تمشيط ميدانية لاقتلاعها من جذورها إذا كانت ‏نباتات والحد من تناسلها إذا تعلق الأمر بالحيوانات. ‏

 

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية

شاهد الحلقات الأخرى