في بلدان أوروبا الغربية، تساعد الجمعيات التي تعنى بالبيئة متوسطي الحال على تحمل عبء الأزمة الاقتصادية والاجتماعية بشكل أفضل أحيانا مما تفعله السلطات المحلية والوطنية من خلال حملات ميدانية يتعلق بعضها بالأواني المنزلية، ومنها مثلا الأجهزة التي تستخدم لإعداد الطعام وماكينات غسل الثياب وتجفيفها.
وقد اتضح أن حرص شركات تصنيع مثل هذه الأدوات على الحد من الفترات التي تكون خلالها صالحة للاستخدام أشاع لدى المستهلكين في كل مكان انطباعا مفاده أن الأجهزة القديمة تكلف جيوبهم أموالا أقل من الأجهزة الجديدة التي تستبدل أحيانا غداة اقتنائها. وفي هذا السياق شاعت مقولة مفادها أن الثلاجات الكبيرة الحجم على غرار تلك نجدها في منازل الأمريكيين أفضل من الثلاجات الحديثة. ولكن المنظمات الأهلية البيئية تؤكد اليوم استنادا إلى دراسات اقتصادية دقيقة أن هذه الثلاجات تساهم إلى حد كبير في إفراغ الجيوب لأنها مسرفة في استهلاك الطاقة. ومن ثم فإنها تنصح الناس باستبدالها بثلاجات جديدة أقل حجما.
وعلى عكس ذلك، تنصح هذه المنظمات المستهلكين ولاسيما متوسطي الحال بعدم شراء غسالات حديثة صغيرة الحجم لأن هذه الدراسات الاقتصادية تخلص إلى أن الاضطرار إلى استخدامها مرارا عديدة خلال الأسبوع يوجب استخدام كميات أهم من الطاقة ومن الماء ومن مواد التنظيف. وكل ذلك ينعكس سلبا على جيوب المستهلكين وعلى الثروات الطبيعية والبيئة.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك