يحاول خصوم منظمة "السلام الأخضر" Green Peace هذه الأيام الإساءة إلى صورة هذه المنظمة غير الحكومية التي تعنى بالبيئة انطلاقا من خطأين ارتكبتهما، ويبدو أنها ستستمد منهما دروسا هامة في المستقبل لتطوير أدائها.
إعلان
تشعر منظمة »غرينبيس « بحرج كبير بسبب خطأين كان يفضل ألا ترتكبهما لأن خصومها يسعون اليوم إلى توظيفهما للإساءة إلى هذه المنظمة غير الحكومية التي تأسست في سبعينات القرن الماضي وتتخذ من أمستردام مقرا لها. ويتمثل أحد هذين الخطأين في السماح لشخصية قيادية فيها بركوب الطائرة بدل أن يركب القطار . فقد دأب مدير البرامج الدولية في المنظمة غير الحكومية على السفر بالطائرة بين اللوكسومبورغ مقر إقامته وأمستردام مقر هذه المنظمة بمعدل ثلاث مرات كل شهر طيلة السنوات الثلاث الأخيرة .
وكانت المنظمة و لا تزال تشدد على ضرورة استبدال الطائرة بالقطار في ما يخص المسافات المتوسطة التي لا تتجاوز خمس مائة للحفاظ على البيئة.
وقد حاولت المنظمة تبرير الخطأ الذي ارتكبته بالسماح للمسؤول عن البرامج الدولية بالسفر على متن الطائرة لقطع أربع مائة كيلومتر، فأكدت أنه كان مضطرا إلى ذلك للاهتمام بأطفاله. وعندما اهتدى مدير المنظمة إلى أن هذا التبرير لم يقنع الناس، قال على موقع " غرينبيس " في المملكة المتحدة إنه يدرك فعلا غضب المحتجين على هذا الخطأ وخيبة الأمل التي يشعرون بها.
أما الخطأ الآخر الذي ارتكبته المنظمة مؤخرا والذي انتهزه خصومها للحمل عليها عبر وسائل الإعلام، فهو ذلك الذي أضاعت بمقتضاه مبلغا ماليا قدره ثلاثة ملايين و8 مائة ألف يورو. وتقول المنظمة في هذا الشأن إن لديها مكاتب موزعة في مناطق العالم كلها وبالتالي فإنها مضطرة إلى التعاقد مع عدد من الشركات لمساعدتها على الحد من كلفة تقلبات أسعار العملات لدفع رواتب موظفي هذه المكاتب والمتعاقدين معها. وقد خسرت المنظمة مؤخرا هذا المبلغ لأن الموظف المكلف بالعملية أبرم عقدا مع شركة دون أن يستشير الإدارة العامة فيه.
هذا التبرير بدوره لم يقنع الكثيرين. ويسعى خصوم المنظمة إلى توظيفه للترويج لمقولة خاطئة مفادها أن " غرينبيس" تهتم بسعر العملات أكثر مما تهتم بالبيئة.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك