سيكون الصندوق العالمي الأخضر الذي يعنى بمساعدة البلدان النامية على التكيف مع ظاهرة الاحتباس الحراري، رهانا أساسيا من رهانات قمم المناخ المستقبلية.
إعلان
إذا لم تستطع الأسرة الدولية خلال قمة المناخ المقبلة التي ستعقد في باريس العام المقبل التأكيد على أن ما يسمى " الصندوق الأخضر" ليست نمرا من ورق أو قوقعة فارغة، فإن هذه الأداة التي استحدثت في كوبنهاغن عام 2009 ستنقلب على مخترعيها وتنسف كل الجهود الحالية الرامية إلى التكيف مع ظاهرة الاحتباس الحراري.
الصندوق الذي يتخذ من سيول عاصمة كوريا الجنوبية مقرا له، تم بلورة هويته وآليته وأهدافه في قمة المناخ التي عقدت في العاصمة الدانماركية قبل خمس سنوات. وأطلق بشكل رسمي في خلال قمة المناخ التي عقدت في كانكون بالمكسيك في عام 2010 بهدف مساعدة البلدان النامية، التي لا تتسبب بشكل ملحوظ في إنتاج غازات الاحتباس الحراري، على التكيف مع انعكاسات هذه الظاهرة السلبية على اقتصادها.
كانت هالة شيخ روحو مديرة هذا الصندوق تعول كثيرا على قمة المناخ التي عقدت يوم الثالث والعشرين من شهر سبتمبر-أيلول الجاري في نيويورك لتتأكد من أن الدول التي وعدت بتمويل هذا الصندوق أصبحت مقتنعة بأن مرحلة الوعود قد ولت، وأن الالتزام على الأقل بجزء من هذه الوعود غدا أمرا ملحا. وبالرغم من أن مديرة الصندوق العالمي الأخضر تدرك في قرارة نفسها أن قمة نيويورك لن تنجب أسدا، فهي مضطرة إلى إظهار تفاؤلها بالمستقبل.
وكانت الأسرة الدولية قد قررت خلال قمة كانكون أن يتوصل الصندوق إلى جمع مبلغ قدره مائة مليار دولار في غضون عام 2020. ولكن أموال الصندوق اليوم لا تتجاوز خمسين مليون دولار حسب مديرته العامة.
ومن الصعب جدا أن يصبح الصندوق أداة فاعلة في مجال التكيف مع ظاهرة الاحتباس الحراري إذا ظلت أمواله لا تكفي حتى لتمويل مشروع متوسط في بلد من البلدان النامية التي هي اليوم وغدا بحاجة ماسة إليه.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك