رفقاً بأرضنا

عودة سمكة التونة الحمراء عما قريب إلى الصحون

نشرت في:

نجحت المنظمات الأهلية التي تعنى بسمكة التونة الأحمر في الحيلولة دون انقراض هذا النوع من السمك. وبرغم أن مخزون السمكة الحالي يسمح بإعادة طرحها في أسواق السمك، فإن هذه المنظمات تردد اليوم شعارا يقول: حذار من بطون الموسرين اليابانيين.

الصورة من ويكيبيديا
إعلان
بإمكان الذين يشتهون أكل لحم سمكة التونة الحمراء هذه الأيام أن يفرحوا ويمرحوا لأن آخر التقارير المتصلة بمخزون سمكة التونة الحمراء في منطقة الشرق الأطلسي والمنطقة المتوسطية يؤكد أنه  أصبح يسمح فعلا بإعادة إدراج هذا النوع من السمك في الوجبة الغذائية بالنسبة إلى المستهلكين في المتوسط  بشكل متدرج.
 
من حق هؤلاء المستهلكين أن يفرحوا لأن السنوات العشرين الأخيرة شهدت انحسار مخزون سمكة التونة الحمراء في هاتين المنطقتين إلى حد أصبح يهدد فعلا بانقراضها بسبب الصيد الجائر.
 
وقد نجحت منظمات المجتمع المدني التي تعنى بالاستهلاك والتنمية والبيئة البحرية في شن حملات إعلامية عبر وسائل الإعلام طيلة سنوات لحث الناس على عدم استهلاك سمكة التونة الحمراء بهدف السماح لها بالتكاثر لا سيما في المنطقة المتوسطية.
 
وعمدت إمارة موناكو على سبيل المثال إلى حجب سمكة التونة الحمراء من مطاعمها لدعم هذه الحملة. واتخذت هنا وهناك  إجراءات مشددة لخفض حصص البلدان المتوسطية في مجال صيد هذا النوع من السمك.
 
ولوحظ أن البلدان المتوسطية الشمالية كانت ولا تزال تخترق من حين لآخر هذه الإجراءات أو تتحايل عليها عبر الصيد بشكل غير مشروع في مياه البلدان المتوسطية الجنوبية وبخاصة في عرض السواحل الليبية.
 
لكن فرح مستهلكي التونة  الحمراء في البلدان المتوسطية بتكاثرها على نحو يسمح بإعادة استهلاكها في مستقبل قريب يقابله تحفظ لدى منظمات المجتمع المدني التي دقت قبل سنوات ناقوس الخطر وحالت دون انقراض سمك التونة.  
 
تحذر هذه المنظمات اليوم من مغبة استمرار المستهلكين الموسرين لاسيما في اليابان في الإقبال على لحم هذه السمكة أيا تكن المخاطر التي تتهددها.
 
والملاحظ أن اليابانيين يستهلكون لوحدهم أكثر من ثمانين في المائة من سمك التونة الحمراء في العالم وأنهم مستعدون لدفع أي ثمن للحصول عليها في صحونهم.

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية