يعتزم المشاركون في قمة المناطق العالمية حول المناخ والتي تعقد يومي 10 و11 أكتوبر 2014 في باريس الإعداد لأرضية تكون بمثابة القاموس العملي الذي يسمح لكل بلد بالقدرة على التكيف مع انعكاسات التغيرات المناخية القصوى على البيئة والاقتصاد والأوضاع الاجتماعية على المستوى المحلي.
إعلان
من خاصيات القمة العالمية التي تعقد يومي العاشر والحادي عشر من شهر أكتوبر الجاري في باريس حول المناخ والمناطق، أنها تنطلق أساسا من تجارب مناطق العالم الرامية إلى التكيف مع انعكاسات ظاهرة الاحتباس الحراري على البيئة وعلى الدورة الاقتصادية المحلية في المدن والأقاليم والأرياف.
لعب نجم السينما الأمريكية وحاكم كاليفورنيا السابق أرنولد شورزنغير دورا أساسيا في عقد هذه القمة من خلال المنظمة غير الحكومية التي أطلقها عام 2010 والتي تسمى " أر 20" في إشارة إلى المناطق العشرين التي كانت نواة المنظمة عند نشأتها. وقد أصبحت تضم اليوم أكثر من أربع مائة منطقة موزعة على القارات الخمس.
في رغبة المشرفين على المنظمة غير الحكومية في الحفاظ على هذه التسمية إشارة إلى أنها ترمز إلى مجموعة عمل تذكر ب"مجموعة العشرين" والتي تضم البلدان الصناعية والبلدان التي هي في مرحلة وسطى بين البلدان الصناعية الكبرى والبلدان النامية. بل إن الناشطين في هذه المنظمة فخورون اليوم بأنهم أنجزوا مبادرات أكثر نجاعة من تلك التي أطلقت من قبل الأمم المتحدة نفسها في مجال التكيف مع انعكاسات التغيرات المناخية القصوى.
يعزى نجاح هذه المبادرات إلى كونها تجمع أصحاب القرارات السياسية والإدارية والاقتصادية على مستوى الحكم المحلي والباحثين وممثلي المجتمع المدني على نحو يجعلهم يعملون معا اليد في اليد على إنجاز مشاريع تنموية محلية تستفيد منها البيئة والدورة الاقتصادية والأوضاع الاجتماعية.
يرغب منظمو قمة المناطق العالمية حول المناخ في باريس استغلال هذه المناسبة لعرض عينة من نتائج هذه المبادرات وفي التوقف عند النقاط الإيجابية والسلبية فيها، حتى تكون بمثابة قاموس عملي يهدى الدول المشاركة في قمة المناخ التي ستعقد في العاصمة الفرنسية أواخر العام المقبل لإبرام اتفاقية دولية ملزمة تعوض بروتوكول كيوتو.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك