بالإمكان اليوم الرجوع إلى خارطة جديدة لتربية الماشية في العالم للاستفادة منها في مجالات عديدة منها الوقاية من الأمراض المعدية وتلك التي تنتقل من الحيوان إلى الإنسان. كما يستفاد من هذه الخارطة للتصدي إلى ظاهرة الاحتباس الحراري والتكيف معها.
إعلان
خارطة حيوانات الماشية الجديدة دقيقة جدا. وقد صيغت انطلاقا من نموذج يقوم على عدة اعتبارات ومعطيات، منها على سبيل المثال الإحصائيات الرسمية وغير الرسمية، ونتائج الأبحاث العلمية، والصور الملتقطة عبر الأقمار الصناعية، وتلك التي التقطت عبر طائرات بدون طيار. ومن يتفحصها يأخذ فكرة دقيقة عن الكثافة التي يربى من خلالها البقر في هذه المنطقة أو تلك وفي هذا البلد أو ذاك.
يقول ماريوس جيلبير منسق الجهود الدولية التي أدت إلى إعداد هذه الخارطة والتي كان لجامعة بروكسيل الحرة دور هام في بلورتها إن فوائد الخارطة كثيرة ومنها فائدتان اثنتان: أولهما أنها ستساعد في المستقبل على التصدي لظاهرة الاحتباس الحراري بشكل أفضل.
وهذه النقطة هامة نظرا لأن تربية الحيوان تولد لوحدها قرابة ربع الغازات التي تغذي هذه الظاهرة. وتشكل تربية البقر لوحدها ستين في المائة من هذه الغازات الناتجة عن تربية الحيوان.
تتوزع هذه الغازات التي تتسبب فيها تربية الحيوان على عدة محاور أهمها بشكل تنازلي صناعة الأعلاف، ونظام الهضم لدى الحيوانات، وتخمر السماد العضوي، ونقل الحيوانات وتحويل لحومها أو أجزائها الأخرى إلى منتجات غذائية أو منتجات أخرى.
أما الفائدة الأساسية الثانية الأخرى الحاصلة من وراء صياغة خارطة دقيقة لحيوانات الماشية، فهي تلك التي لديها علاقة بأمراض الماشية. فهذه الخارطة تسمح بإنجاح الأعمال الوقائية من الأمراض الحيوانية التي أصبحت رقعتها تتسع أكثر فأكثر بسبب اتساع رقعة المبادلات التجارية العالمية، وسهولة سريان عدوى الأمراض التي تصيب الماشية من بلد إلى آخر ومن قارة إلى أخرى.. وهو مثلا حال الحمى القلاعية أو أنفلونزا الطيور.
هذه الخارطة تساعد فعلا على الحد من تسرب عدوى أمراض الحيوان إلى الإنسان. وهو مثلا حال مرض سلّ البقر الذي يلحق أضرارا كبيرة بالإنسان لا سيما في القارة الإفريقية.
ملاحظة : للاطلاع على الخارطة اضغط على :
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك