تزامن اتساع رقعة المزارع المخصصة للإنتاج المكثف في كثير من البلدان النامية مع تزايد عمليات القمع التي يتعرض لها المدافعون عن حقوق صغار المزارعين وبخاصة حقهم في تملك الأرض. هذه أهم خلاصة تقرير جديد كشفت عنه الرابطة الدولية لحقوق الإنسان.
إعلان
تؤكد الرابطة الدولية لحقوق الإنسان أن ظاهرة الاعتداء على المدافعين عن حقوق صغار المزارعين قد احتدت في السنوات الثلاث الأخيرة في البلدان النامية لسبب بسيط هو أن الأشخاص الذين يدافعون عن هذه الحقوق وبخاصة تلك التي تتعلق بالملكية العقارية يتحلون بالجرأة وبالمثابرة حتى وإن أدى بهم ذلك إلى المخاطرة بحياتهم.
وقد جاء في التقرير الجديد الذي أعدته الرابطة الدولية لحقوق الإنسان والذي قدم في جنيف بمناسبة انعقاد المنتدى الدولي للمؤسسات الاقتصادية وحقوق الإنسان، أن الحرص على الدفاع عن حق تملك الأرض لدى صغار المزارعين في العالم الثالث أدى خلال السنوات الثلاث الأخيرة إلى مقتل 43 شخصا وملاحقة مائة وثلاثة وعشرين آخرين من المدافعين عن هذا الحق أمام القضاء بشكل يراد من ورائه تثبيط عزائمهم.
وكثيرا ما تؤدي هذه الدعاوى القضائية إلى وضع أشخاص في السجون بدون موجب وإصدار أحكام بالسجن بحقهم وتغريمهم حتى في حال عدم ثبوت التهم الموجهة لهم.
ويبين التقرير من جهة أخرى أن 95 في المائة من الاعتداءات التي تستهدف المدافعين عن صغار المزارعين في البلدان النامية لا يعاقب القائمون بها برغم أنها تتسبب في أضرار جسدية ونفسية لدى ضحاياها.
أما السبب في ذلك فهو قدرة الأطراف التي تضمر العداء للمدافعين عن حقوق صغار المزارعين، على شراء ذمم القضاة ورجال الشرطة والمحققين والسلطات المحلية.وغالبا ما تكون هذه الأطراف ممثلة في كبار المزارعين وشركات متخصصة في أنشطة زراعية لديها علاقة بالصناعات الغذائية.
وكثيرا ما يأخذ المدافعون عن حقوق صغار المزارعين على كبار المزارعين وهذه الشركات حرصها على تعزيز أساليب الزراعة المكثفة التي يحرص أصحابها بطرق مباشرة أو غير مباشرة على إجبار المزارعين الصغار التخلي عن أراضيهم لإخضاعها إلى منطق الزراعة المكثفة.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك