في الدورة الأخيرة من دورات معرض النمو الأخضر الذي يقام كل عام قرب مدينة ليون، قدمت الشركات الفرنسية عينات كثيرة من ابتكارات قادرة على الحد من بصمة الإنسان السيئة على البيئة والتنوع الحيوي، ومنها طائرات بدون طيار وميكروفون قادر على رصد أماكن تسرب المياه من قنوات توزيعها.
إعلان
من خاصيات معرض النمو الأخضر العالمي الذي يقام كل عام قرب مدينة ليون، أنه يقدم لزائريه عينة من أهم الابتكارات العالمية التي تسمح بالحد من بصمة الأنشطة البشرية السلبية على البيئة وعلى التنوع الحيوي.
من أهم ابتكارات دورة المعرض السادسة والعشرين التي التأمت من الثاني إلى الخامس من شهر ديسمبر-كانون الأول الجاري، نظام خاص استنبطته شركة فرنسية صغيرة مهمته العمل على رصد تسرب المياه من قنوات توزيعها.
يعتمد هذا النظام أساسا على سلك طويل يتم غرسه في تربة الأراضي التي تشقها هذه القنوات لمعرفة مواطن الثقوب التي يتسرب منها الماء وذلك بواسطة ميكروفون حساس يوضع داخل السلك. وهو قادرعلى تضخيم صوت المياه المتسربة من القنوات بمعدل أربعة آلاف مرة، ويسمح هذا السلك بوضع خرائط دقيقة لأماكن تسرب المياه من القنوات وإيصالها إلى أجهزة كمبيوتر مخصصة لذلك.
يفتح هذا الابتكار آفاقا واسعة للحد من هدر المياه العذبة التي تضيع قبل الوصول إلى مستخدميها بسبب سوء صيانة مسالك التوزيع . وتقدر نسبة المياه الضائعة على هذا النحو في فرنسا بحوالي ثلاثين في المائة من كميات المياه العذبة المنقولة عبر مسالك التوزيع.
من الابتكارات الأخرى التي عرضت خلال معرض النمو الأخضر في دورته الأخيرة قرب مدينة ليون الفرنسية ابتكار فرنسي آخر هو عبارة عن سبيكة مصنوعة من عنصر التيتانيوم الكيميائي وقادرة على امتصاص جزء كبير من مواد التلويث الموجودة في مياه البرك والأنهار والبحيرات ولاسيما المواد الكيميائية وبعض المواد الصلبة وجزء كبير من الكائنات الحية الدقيقة. ويتم التخلص من هذه المواد الملوثة بإخضاع السبائك التي تمتصها إلى الأشعة فوق البنفسجية.
عرضت أيضا في إطار الصالون ذاته طائرات بدون طيار من مهامها المساهمة في تطوير خدمات نظام القضاء على ملوثات الأنهار والبرك والبحيرات عبر سبائك التيتانوم. ومن هذه الطائرات مثلا تلك التي يمكن التحكم بها لتحط فوق هذه المياه وتلتقط صورا لها وتأخذ منها عينات بهدف تحليلها في المختبرات والتأكد من أوضاعها الصحية ومدى ارتفاع درجة ملوحتها أو انخفاضها وتحديد أسباب ذلك.
وإذا كان التحكم عن بعد في عينات من هذه الطائرات يتم بواسطة أشخاص، فإن عينات أخرى يتم التحكم فيها عبر منظومة إلكترونية دقيقة تتيح لها الانطلاق من مكان ما والعودة إليه أو الذهاب بعد القيام بمهامها إلى مكان آخر.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك