التقى زعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني مسعود بارزاني في بغداد يوم الخميس 22 نوفمبر 2018 رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، في أول زيارة للزعيم الكردي إلى العاصمة منذ سنتين وبعد قطيعة طويلة في أعقاب الاستفتاء حول الاستقلال.
وينظر إلى هذه الزيارة على أنها خطوة جديدة في تحسن العلاقات بين أربيل وبغداد، عقب ما شهدت تدهورا بعد إجراء الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي استفتاء على الاستقلال في أيلول/سبتمبر من العام المنصرم.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء بعد ظهر الخميس عن الاجتماع بين الرجلين، ناشرا صورة تظهر عبد المهدي وإلى جانبه بارزاني مرتديا بدلة رسمية بدلا من زيه الكردي التقليدي المعتاد. وعقدا مؤتمرا صحفيا مشتركا سادت عليه أجواء العلاقة الخاصة الحميمية بين الرجلين الصديقين في النضال لسنوات عدة.
وفضلا عن لقائه رئيس الوزراء عادل عبد المهدي من المتوقع أن يلتقي بارزاني مسؤولين عراقيين آخرين، من بينهم الزعيم الشيعي البارز مقتدى الصدر.
وكان بارزاني رئيسا لإقليم كردستان العراق قبل أن يتنحى مع انتهاء ولايته بعيد الاستفتاء، ويرأس اليوم الحزب الديموقراطي الكردستاني الذي فاز في أيلول/سبتمبر المنصرم في الانتخابات التشريعية بالإقليم.
وبعد تصويت غالبية سكان إقليم كردستان على الاستقلال في العام 2017 اعتبرت بغداد العملية غير قانونية وعليه، اتجهت المدرعات العراقية شمالا لاستعادة مناطق متنازع عليها مع أربيل خاصة تلك الغنية بالنفط، وفرضت عقوبات اقتصادية على الإقليم. إلا أن التوتر بدأ يتلاشى منذ تسمية عبد المهدي رئيسا للوزراء في تشرين الأول/أكتوبر بين الطرفين.
فبعد خسارة فؤاد حسين، مرشح بارزاني للانتخابات الرئاسية العراقية، عينه عبد المهدي وزيرا للمالية في حكومته. وأعلن الجانبان التوصل إلى اتفاق الأسبوع الماضي لاستئناف صادرات نفط كركوك شمال بغداد.
وقال عبد المهدي لصحافيين «يهمنا جداً أن تكون العلاقات بين أربيل وبغداد جيدة وسالكة، والحقيقة أننا فعلاً شاهدنا تحسنا كبيرا على كافة الصعد". وبحسب مسؤول عراقي مطلع على الزيارة، فمن المتوقع أن يناقش الرجلان مسار تشكيل الحكومة وحصة إقليم كردستان من الموازنة الفدرالية.
وكان البرلمان العراقي قد مرر في آذار/مارس الماضي موازنة، خفضت فيها حصة كردستان العراق من 17 في المئة إلى 12,6 في المئة الأمر الذي انتقده الإقليم الأمر الذي كان مرفوضا جملة وتفصيلا لدى رئيس الإقليم آنذاك مسعود برزاني رئيس الحزب الديموقراطي الكردستاني.
ما هي أهمية هذه الزيارة والملفات التي سيتم التباحث بشأنها؟
هل وجود عادل عبد المهدي كرئيس وزراء العراق
سيكون له تأثير إيجابي على إنهاء القطيعة بين الحكومة الاتحادية في بغداد وإقليم كردستان العراق؟
على المستوى الأمني والعسكري هل هناك توجه الى إعادة التعاون العسكري بين القوات العراقية وقوات البشمرجة الكردية؟
ما هي التحديات التي تواجه بغداد وإربيل خاصة في مجال مكافحة الإرهاب؟
للرد على هذه الأسئلة وغيرها، تستضيف سميرة والنبي في برنامج نافذة على العالم:
الأستاذ كفاح محمود المستشار الإعلامي لرئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود برزاني في أربيل.
خطار أبو دياب المستشار السياسي لمونت كارلو الدولية في باريس.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك