نافذة على العالم

فنزويلا: هل حلت ساعة رحيل مادورو؟

نشرت في:

اعترفت 14 دولة أوروبية يوم الاثنين 4 فبراير 2019 رسمياً بزعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو رئيسا انتقاليا للبلاد بعدما رفض الرئيس نيكولاس مادورو الدعوة لإجراء انتخابات رئاسية ضمن المهلة التي حددتها دول أوروبية له.

نيكولاس مادورو (رويترز)
إعلان

لكن الاتحاد الأوروبي لم يتمكن من تبني موقف موحد يعترف بغوايدو بسبب رفض إيطاليا المصادقة على مشروع بيان مشترك في هذا المعنى خلال اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد يوم الخميس 31 يناير 2019 في بوخارست، وفق مصادر دبلوماسية.

واعترفت 14 دولة عضوا في الاتحاد الأوروبي بغوايدو رئيسا انتقاليا هي إسبانيا وفرنسا وبريطانيا والدنمارك وهولندا وليتوانيا ولاتفيا وإستونيا والبرتغال والنمسا وجمهورية تشيكيا والسويد وفنلندا ولوكسمبورغ، فيما أعلنت بلجيكا على لسان وزير خارجيتها ديدييه ريندرز "دعم خوان غوايدو في مهمته لتنظيم انتخابات جديدة حرة وشفافة".

وردا على اعتراف أوروبيين بغوايدو، أعلنت وزارة الخارجية الفنزويلية في بيان يوم الاثنين أن كراكاس ستعيد تقييم علاقاتها الدبلوماسية مع الدول الاوروبية التي اعترفت بالمعارض غوايدو رئيسا انتقاليا للبلاد.

وكانت روسيا، أحد أبرز حلفاء مادورو، نددت بالمواقف الأوروبية، وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف "نعتبر محاولات منح السلطة المغتصبة شرعيةً بمثابة تدخل مباشر وغير مباشر في شؤون فنزويلا الداخلية".

من جهته، أكد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش أن المنظمة الدولية لن تضم إلى أي مجموعة دول تسعى إلى حل الأزمة في فنزويلا "حفاظا على مصداقية عرضنا للمساعدة في إيجاد حل سياسي".

وارتفعت أسعار النفط يوم الاثنين في أوروبا وبلغت اعلى مستوى لها خلال العام على خلفية الأزمة في فنزويلا التي تملك احتياطيا هائلا ويستمر تراجع إنتاجها.

اجتماع أزمة

في هذه الأثناء، أعلن رئيس وزراء كندا جاستن ترودو يوم الاثنين عن مساعدة بقيمة 53 مليون دولار كندي (35 مليون يورو) لشعب فنزويلا، خلال افتتاح اجتماع مجموعة ليما بمشاركة أميركية وأوروبية.

والى جانب الولايات المتحدة وكندا، اعترفت بغوايدو 12 دولة في أمريكا اللاتينية تنتمي إلى مجموعة ليما بينها كولومبيا والبرازيل المحاذيتان لفنزويلا. ويشارك في اجتماع الأزمة الذي يعقده وزراء خارجية مجموعة ليما في أوتاوا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بواسطة الدائرة المغلقة.

وكان رئيس البرلمان الفنزويلي التي تهيمن عليه المعارضة أعلن نفسه رئيسا بالوكالة في 23 كانون الثاني/يناير، معتبرا أن مادورو اغتصب السلطة حين أعيد انتخابه لولاية جديدة.

ورفض مادورو الإنذار الأوروبي ويتهم مادورو (56 عاماً) الذي يحظى بدعم روسيا والصين وكوريا الشمالية وتركيا وكوبا، الولايات المتحدة بتدبير انقلاب عليه.

وفي مقابلة يوم الاثنين مع قناة تلفزيونية إيطالية، أعلن مادورو أنه وجه رسالة إلى البابا فرنسيس طالبا مساعدته ووساطته، وقال "ابلغته أنني في خدمة قضية المسيح، وفي هذا السياق طلبت مساعدته في عملية لتسهيل الحوار وتعزيزه".

وفي اليوم نفسه، أعلن غوايدو أمام أنصاره أن مساعدات إنسانية ستصل في الأيام المقبلة إلى مراكز خارج الحدود، وتحديدا في كولومبيا والبرازيل وإحدى جزر الكاريبي، مع استفحال الأزمة الاقتصادية في فنزويلا والنقص في المواد الغذائية والادوية والتضخم. وطالب غوايدو الجيش بالسماح بإدخال هذه المساعدات، في حين يعتبر مادورو أنها تمهد لتدخل عسكري أميركي.

هل باتت أيام نيكولاس مادورو معدودة بعد اعترافات أوروبية بالجملة بزعيم المعارضة رئيسا انتقاليا لفنيزويلا؟

هل تتجه أزمة فنزويلا إلى نسخة سورية في أمريكا اللاتينية؟ هل تنجح وساطة تقودها المكسيك والأورغواي لاحتواء الوضع وسط تمسك الأطراف بمواقفها ؟

للرد على هذه الأسئلة وغيرها تستضيف الإعلامية سميرة والنبي :

الإعلامي المختص بالشأن الأوروبي الأستاذ منصف السليمي من برلين

والدكتور خطار أبو دياب المستشار السياسي لمونت كارلو الدولية في باريس

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية