مقابلة

الأزمة في سوريا بين القرارات العربية و المناورات السياسية السورية

نشرت في:

غداة القرار العربي الذي قضى بتعليق مشاركة سوريا في اجتماعات الجامعة العربية. دعت دمشق إلى قمة عربية طارئة لمعالجة الأزمة السورية و"تداعياتها السلبية" على الوضع العربي.جورج جبور، مفكر سياسي سوري ، يتحدث عن ما يمكن أن تنتظره سوريا من هذه المناورة السياسية؟ و عن ما إذا كان الاعتراف الضمني العربي بالمعارضة من شأنه تقويض من قيمة إي قمة عربية مقبلة؟

إعلان

  ردا على قرار الجامعة العربية بتعليق عضوية سوريا، دعت دمشق إلى عقد قمة عربية طارئة. ما الذي تنتظره سوريا من هذه القمة ؟ 

سوف تحاول  سوريا من خلال هذه القمة شرح وجهة نظرها إلى هيئة أعلى في جامعة الدول العربية لعلها تستطيع أن تحصل على موقف أفضل.
 
الدعوة إلى قمة طارئة هي دعوة لمراجعة مؤتمر اتخذ قرارات بحق سوريا وهو مؤتمر وزراء الخارجية العرب. نحن نعلم أن القرارات الهامة في جامعة الدول العربية تتخذ في اجتماع قمة وليس في اجتماع وزراء خارجية.
 
الحديث عن شرعية أو عدم شرعية قرار التعليق، فان مثل هذه القمة هي الوحيدة التي تستطيع أن تفعل ذلك وهي الوحيدة التي يمكن أن توقف التعليق أو لا توقفه.
 
بعض الجهات رأت في قرار دمشق الدعوة إلى عقد قمة طارئة مناورة سياسية كيف تنظر إلى هذه المسألة ؟
 
أنظر إليها على أنها ليست مناورة سياسية. هي محاولة لاستئناف حكم صدر عن وزراء الخارجية العرب. أما الحديث عن مناورة سياسية فأنا لا أعتقد ذلك. أليست السياسات كلها في أي مكان في العالم مناورات سياسية ؟ لماذا نفترض سوء النية ؟ لماذا لا نفترض أن هناك شيئا يمكن أن تقدمه سوريا إلى القمة العربية مثل مزيد من الالتزام بتنفيذ الاتفاقية أو استئناف القرار الذي اتخذ والذي رأت فيها سوريا أنه لا ينسجم مع قواعد جامعة الدول العربية.
 
نحن نعلم أن هناك إشكال في جامعة الدول العربية في اتخاذ القرارات بين الإجماع وبين أكثرية الثلثين وأن هذا الأمر أثير في المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس اللجنة الوزارية العربية وأمين عام جامعة الدول العربية.
 
اعترفت الجامعة العربية ضمنا بالمعارضة السورية ودعتها إلى النقاش على مدى ثلاثة أيام. ألا يقوّض هذا القرار من قيمة أي قمة عربية ممكنة ؟
 
بالعكس، أنا أرى أن عقد مثل هذا الاجتماع مع المعارضة يحثها إلى توحيد موقفها ويسهل عملية إقامة أسلوب للإصلاح السياسي في سوريا وقد يؤدي هذا إلى تغيير سياسي و إلى وقف سفك الدماء.
 
هناك اتفاقية بين الحكومة السورية وبين اللجنة الوزارية العربية وقد نص الاتفاق في فقرته الأولى على وقف أعمال العنف من أي جهة كانت. ما يجري الآن قد يحمل دلائل على أن الأمور تتجه إلى شيء من العقلانية في معالجة موضوع هام إنسانيا وهو موضوع حماية الناس وعدم سفك الدماء.

 

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية