على الرغم من أن علم الهرمونات والسلوك يعود إلى أوائل القرن التاسع عشر، لم تتمكّن الأبحاث إلا في الآونة الأخيرة فقط من إظهار مدى قوة وتأثير نظام الغدد الصماء على السلوك البشري. فقلة النزاهة التي تدفع إلى الغش في الامتحانات وفي إدارة الأعمال والمال وفي الرياضة تستفحل عندما تكون مستويات هرموني التستوسترون والكورتيزول مرتفعة في الجسم حسبما ورد عن باحثين تابعين لجامعتي هارفرد وأوستن في ولاية تكساس الأميركية.
إعلان
لتقييم الدوافع الباطنية التي تقود البعض إلى سلوكيات غير أخلاقية كالاحتيال، طلبت المشرفة على الدراسة Jooa Julia Lee من 117 شخصا إيجاد الإجابات الصائبة لتمارين في مادة الرياضيات شريطة أن يضعوا الدرجات لأنفسهم والتبليغ عن أعداد المسائل التي تمّ حلّها بغية الحصول على مكافأة ماليّة تزداد قيمتها تبعا لنسبة المسائل المحلولة بشكل صحيح.
من ناحية أخرى، رغبة بفحص الهرمونات ما قبل وما بعد الامتحان، جمع الباحثون عيّنات من لعاب المشاركين في الاختبار. بعيد دراسة العيّنات اللعابية بإمعان، وجد الباحثون أن الأفراد الذين يعانون من مستويات مرتفعة من التستوستيرون والكورتيزول كانوا أكثر ميلاً للمبالغة والكذب والخداع حول عدد المسائل الحسابية التي نجحوا في حلّها لاكتساب مالا إضافيا.
علّل الباحثون الأميركيون السبب في اندفاع الغشّاشين إلى تضخيم عدد المسائل الصحيحة، إلى أنّ ارتفاع هورمون التستوستيرون يقلّص الخوف من العقاب وينمّي الحساسية المتعطّشة للمكافأة السريعة. أمّا هرمون الكورتيزول الذي تعلو نسبته في الجسم تحت ثقل الضغوط والمواقف غير المريحة من الإجهاد يشجع بدوره على الغش، لأنّ الاحتيال يكون متنفسا سريعا للتخفيف من حالة التوتّر ولتقصير مداها الزمني.
الإيضاحات مع ميشلين سمور علم، المعالجة النفسية الاختصاصية في العلاج الأسري-المؤسساتي.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك