ضمن تقاليد الاحتفال بعيد الفصح لدى الطوائف المسيحية، إنّ عادة صبغ البيض المسلوق وإهدائه بغية المنافسة في معركة كسر البيض Egg tapping ترفع بشكل كبير استهلاك الإنسان للبيض في موسم الربيع.
إعلان
يرمز البيض إلى الولادة والخصوبة وبداية الحياة واستمرارها وتجدّدها. أما عادة صبغ البيض لتبادل المعايدة والتهنئة بعيد الفصح هي موغلة في القدم وربّما يرجع تاريخها إلى الفينيقيين الذين كانت البيضة لديهم رمزا للخلق، إذ كانوا يعتقدون أنّ الليل هو أوّل الكائنات التي أعطت بيضة ومن هذه البيضة انبثقت سائر الكائنات الأخرى ليسود هذا الاعتقاد كثيرا بين شعوب الزمن الغابر. فمثلا في روما القديمة، كان يُحتفل بداية الربيع والخريف بعيد ميلاد الطبيعة وموتها بتقدمة مائة بيضة كذبيحة.
بالرغم من أنّ البيض يحتل مكانة غذائية مهمّة وتسعى دول العالم المختلفة الى رفع معدلات انتاجها للبيض لأجل زيادة معدل الاستهلاك ولضمان مستوى غذائي مرتفع لشعوبها، لوحظ منذ عام 1980 في الدول ذات الدخل المرتفع انخفاضا بمعّدل استهلاك البيض.
وبسبب المخاوف من الإصابة بأمراض القلب نتيجة احتواء البيض على الكولسترول، شهدت فرنسا على سبيل المثال تدنّيا بمعدّل استهلاك البيض بنسبة 25%.
إلا أنّ النقاشات الجارية حول علاقة كولسترول البيض بأمراض القلب التاجية (Coronary heart disease) وبأمراض تصلب الشرايين (Aretherosclerosis) هي نقاشات عقيمة فيها مضيعة للوقت لأنّ الدراسات العلمية الحديثة برهنت أنّ استهلاك بيضة كلّ يوم لا يرفع كولسترول الدم ولا حتى أمراض القلب لدى 95% من عامّة الشعب الأصحّاء.
يعتبر البيض من الأغذية الغنية بالكولسترول حيث أنّ في 100 غرام من البيض هناك 500 ملليغرام من الكولسترول وهذا الرقم أعلى بكثير ممّا هو عليه في اللحوم الحمراء التي تضمّ كل 100 غرام منها 80 ملليغرام من الكولسترول.
ما يجب فهمه هنا هو أن الغذاء الغني بالكولسترول ليس السبب الوحيد لارتفاع نسبته في الدم، فقد ظهر أن العمر أيضا له تأثير كبير في رفعه وكذلك الاضطرابات النفسية والقلق بالإضافة إلى وجود التأثير الوراثي.
الإيضاحات مع سينتيا مسعد، الاختصاصية في علم التغذية.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك