أفضت الثورة الرقمية إلى رفع الطلب على مشاهدة الأفلام الإباحية لدرجة أنّ "العلاقات البورنوغرافية" ظهرت حديثا في قاموس الدردشات الجنسية الإلكترونية إذ بحثا عن الإثارة الافتراضية يتلهّى مستهلكو البورنوغرافيا في إرسال وتبادل الفيديوهات عبر التشات.
إعلان
ضمن سراديب الإغواء الإلكتروني Digital Striptease، ازدهرت في الآونة الأخيرة مهنة فتيات عرض الأجساد بواسطة كاميرات الكمبيوتر Cam-girls. فمن لا تدري ماذا تفعل في الحياة، تجلس شبه عارية أمام الحاسوب آملة أن يهتم بإغراءاتها من كان من الرجال مستعدّا أن يخرج بطاقة اعتماده ليدفع لها مقابل تعرّيها الكامل.
إنّ إقدام الأزواج على مشاهدة أفلام البورنو أصبح أكثر علانية ويظنّ البعض منهم بأن شريكاتهم سيتجاوبن معهم في الستايلات الجنسية التي لطالما رغبوا بتذوق طعمها في سرير الزوجية.
لكن الممارسات شديدة الغرابة والانحراف التي يحاول الأزواج تطبيقها قسراً مع زوجاتهم، تكون أحيانا من أسباب طلب الزوجات للطلاق.
ولزيادة الخيال الجنسي، عمد الاختصاصيون في العلوم الجنسية إلى تشجيع الأزواج المصابين بالبرود الجنسي على مشاهدة الأفلام الإباحية علّها تفتح شهيّتهم الجنسية وتشعل فيهم غريزة الجُماع.
لكنّ اليوم يظهر جليا من خلال الدراسات أنّ الرجال المشاهدين لأفلام البورنو بكثافة يقعون باضطرابات فقدان الرعشة الجنسية وانعدام القذف أثناء ممارستهم للجماع مع زوجاتهم. تطلق العلوم الجنسية على هؤلاء الرجال تسمية "فاقدي النشوة والإشباع الجنسي men with anorgasmia" الذين يتخبّطون بمشاكل متلازمة خاصّة بهم تُعرف باسم Coughlan's syndrome.
الأزواج المصابون باللاإيغافية أي Anorgasmiaلا يشكون أبدا من مشاكل الانتصاب في السرير إنّما لا يصلون إلى ذروة المتعة الجنسية مع نسائهم ولا يتمكّنون حتى من الوصول إلى قذف المني، فيما يستطيعون تحقيق هذا الأمر من خلال العادة السرية التي يتمّ ممارستها أمام فيلم بورنوغرافي.
من كثرة ما تجلب لهم من لذّة مشاهد "البورنوغرافيا الافتراضية" وتعطيهم انطباعا أنّهم عاشوا كل شيء تقريبا في الجنس، لا يعود الجماع الواقعي يثير مدمني الأفلام الإباحية على الرغم من الحب الذي يكنوه لشريكة عمرهم.
وما قد يفسّر إثارتهم الجنسية أثناء حضورهم لإنتاجات البورنو هو أنّ دماغ مستهلكي البورنوغرافيا تتكيّف للرد على الصور الإباحية وليس للرد على واجب المتعة الزوجية.
الإيضاحات مع مصطفى الراسي، الاختصاصي في العلوم الجنسية.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك