بسبب الارتداء اليومي للحفاض وتماس الجلد الدائم مع الرطوبة وقلة التهوية، يرتفع خطر التسميط عند الأطفال في السنين الأولى. فطفح الحفاض الذي يسمّى بالفرنسية Erythème fessier وبالانكليزية Nappy rash يتميز ببقع حمراء بارزة مع انتشار نوع من البثور في محيطه.
هذا النوع من الالتهابات الجلدية الطفولية هو شكل من أشكال التهاب الجلد التماسي التهيّجي الذي لا تكون فيه الحفاضات هي السبب لحصول الالتهاب لا بل السبب الأساسي يكون البراز المحبوس داخل الحفاض وإبقاء الطفل لساعات طويلة في حفاض وسخ.
كما أنّ عوز الزنك يساهم خاصة عند الأطفال الذين ولدوا باكرا قبل الموعد بظهور التهاب المؤخرة التماسي مع الحفاضات. ولذا عندما لا تُجدي العلاجات التقليدية نفعا وتكون حالة التسميط معنّدة على الشفاء، يجب اجراء فحوصات للطفل لتحديد مستوى نسبة زنك المصل عنده وامداده بالعلاج للتعافي بسرعة.
تمرّ وقاية الطفل من التسميط بواجب إراحته من حين لآخر من رطوبة الحفاض وبتركه من دونه في استراحة وقتية تُسمى هذه الاستراحة بالإنكليزية .Nappy free time أمّا الأمهات اللاتي تعتقدن الى حدّ اليوم أن البودرة البيضاء الممتصة للرطوبة Talc تساعد في وقاية الأطفال من التسميط فهنّ تخطئن لأن الأفضلية اليوم تُعطى للكريمات الواقية وليس للبودرة. أضف الى أنّ مناديل تنظيف مؤخرات الأطفال Baby wipes نظرا لما تحتويه من روائح ومن مواد كيميائية تُخرّش الجلد وتفعّل إمكانية حصول التسميط. الإيضاحات مع وفاء فيصل، الدكتورة الاختصاصية في طب الأطفال وحديثي الولادة في مستشفى الدكتور سليمان الحبيب في الامارات العربية المتحدة.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك