10 تشرين الثاني / نوفمبر: اليوم العالمي للتوعية بالأورام العصبية الغدّية الصمّاء

هذه الأنواع النادرة من السرطانات تصيب عادة البنكرياس ولكن ثلثيّ الأورام العصبية الغدّية الصمّاء (Neuroendocrine Tumours) ما اختصارها NETs تتكوّن في أماكن أخرى من جسم الإنسان مثل الشعب الهوائية والرئتين والغدد الكظرية والجهاز الهضمي والكلى والغدة الدرقية. يمكن أن يمارس المرضى المصابون بالأورام العصبية الغدّية الصمّاء في البنكرياس حياتهم بصورة عادية نسبيا لعدّة أعوام، حتى وإن انتشرت تلك الأورام خارج البنكرياس. إنّ أعراض هذه الأورام الصامتة والخفية بعلاماتها المرضية لا تظهر إلا في الحالات المتقدّمة من متلازمة الكارسينوئيد Carcinoïd syndrome التي تنشأ أورامها في أشيع مكان لها هو في الجهاز الهضمي أو في الرئتين.

لا يشكو المريض في الحالات النموذجية من الإصابة بمتلازمة الكارسينوئيد من أيّة أعراض إلاّ إلى حين أن تصبح الأورام في مرحلة متطورة نسبياً ليبدأ يعاني من مجموعة من الأعراض هي تورّد الوجه والجلد skin flushing وتسارع نبضات القلب والإسهال المتكرر. أمّا إن كانت الأورام قد نمت في الرئتين فقد يشكو المريض من ضيق في التنفس. وقد لا يكتشف المريض إصابته إلا عن طريق الصدفة عند إجراء فحص استقصائي في سياق تحري حالة مرضية أخرى وعند إجراء فحص الدم التشخيصي chromogranin A (CgA) test.

تتضمن معالجات متلازمة الكارسينوئيد علاج الورم نفسه واستئصال الكتلة الخبيثة من موضعها إذا كان بالأمكن كقطع مثلا الجزء المتضرّر من الكبد. أمّا في حال تعذّر الخضوع للجراحة فيمكن اللجوء عندها لعلاجات بديلة كحرق وكيّ الورم بالذبذبة الراديوية Radio frequency Treatment بالإضافة لتناول بعض الأدوية البيولوجية الذكية-الهادفة Targeted cancer therapies.
الإيضاحات مع محمّد ماجد ياسين، الدكتور الاختصاصي في الأورام السرطانية.