تتمثّل الحملة التحسيسية التي أطلقتها في الفترة الأخيرة الجمعية العالمية لسرطان الثدي بتشبيه صدر المرأة بالليمون الحامض.
هذه الحملة التوعوية الصادمة التي جاءت بالإنكليزية تحت شعار « Knowyourlemons » (https://www.worldwidebreastcancer.org) هي استراتيجية ذكية لحثّ النساء على التفطّن إلى العلامات والأعراض الأولى المنبئة بنشوء بداية سرطان ثدي.
فمن خلال 12 علامة نافرة عُبّر عنها في 12 ليمونة حامضة اتّشحت كل واحدة منها بعيوب خاصّة، تلفت الحملة إلى كافة الأشكال الغريبة في النهدين التي على المرأة أن تنتبه إليها في كلّ مرّة تقوم بالفحص الذاتي لصدرها.
فقبل الفحص السريري الدوري الذي على المرأة أن تجريه سنويا مع طبيب النسائية، يظلّ حجر الزاوية لمكافحة سرطان الثدي هو إجراء الفحص الذاتي في المنزل بالتدقيق عبر الدسّ أمام المرآة أنّ النهدين ما زالا بشكلهما الطبيعيين.
الفحص الذاتي للثدي Autopalpation يبقى بمتناول كلّ امرأة ومجّانا بعكس تصوير الثدي الشعاعي Mammographie الذي هو مكلف للغاية ولا يوصى باللجوء إليه سوى في البلدان التي تمتلك بنية تحتية صحية جيّدة والتي يمكنها تحمّل تكاليف تنفيذ برنامج كشفي على المدى البعيد.
إنّ أفضل فترة لاكتشاف عيب شكلي في الثدي تكون بعد انتهاء الدورة الشهرية بأربعة أيّام لأنّ تحجّر النهدين بهرمون الأستروجين يخفّ بعد الميعاد وهي الفترة المثالية لاستشعار أيّ أورام غدّية ليفية.
غالبا ما تشعر النساء بوجود كريات مطاطية متحركة صغيرة وغير مؤلمة في الثدي، ويكون حجمها نصف بوصة تتكوّن بسبب التغيرات الهرمونية وهذه الكريات تكون حميدة.
أمّا الأكياس التي تصيب السيدات عند سنّ الثلاثين أو الأربعين وتكون صلبة وأقرب إلى البلية أو حبة البازلاء لا يمكن أن تكون سرطانية، لكن السيدة التي لديها أكياس عديدة تكون أنسجة الثدي لديها نشيطة لذلك يجب أن تكون حذرة من اقترابها من بداية تكوّن خلايا سرطانية.
عدّدت الجمعية العالمية لسرطان الثدي 12 عرضا من شأنها أن تضع المرأة في حالة تأهّب فور إجرائها الفحص الذاتي أمام المرآة.
هذه العلامات السريرية هي بالتفصيل: التضخّم، التقويرة، الجلد المتقرّح، الاحمرار أو الحرارة، السيلان لجسم غريب، التنقّرات الجلدية الطفيفة، النتوء المُقَنطر، الشريان الظاهر، التراجع في الحلمة، الظهور لشكل ثدي جديد ومتغيّر في الحجم، التغيّر بملمس جلد الثدي وتحوّله إلى ملمس أقرب إلى قشر البرتقال، أو ... الورم غير المرئي الذي هو أكثر تعقيدا، إلا إذا تمّ الخضوع الدوري للفحوصات المنتظمة.
الإيضاحات مع دعد غلمية، الدكتورة الاختصاصية بالأمراض السرطانية وأمراض الدم.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك