قراءة في الصحف الفرنسية

الانتخابات البريطانية: منافسة شرسة بين حزبَي المحافظين والعمال

نشرت في:

فرض موضوع الانتخابات التشريعية البريطانية التي ستجرى اليوم في 7 مايو/ أيار 2015 نفسه بقوة على صفحات الجرائد الفرنسية الصادرة اليوم. وهي انتخابات تبدو فيها المنافسة قوية بين حزبي المحافظين بزعامة ديفيد كاميرون وحزب العمال بزعامة اد ميليباند.

مركز اقتراع في لندن تحضيرا للانتخابات اليوم في 07-05-2015 ( الصورة من رويترز)
إعلان

 

صحيفة لوفيغارو عنونت: انتخابات كل الشكوك
صحيفة لوفيغارو وصفت الانتخابات التشريعية التي تجرى اليوم على عموم التراب البريطاني، بأنها أشد المعارك السياسية في بريطانيا شراسة على مدى عقود. وتقول الصحيفة إنه على بعد ساعات من بدء التصويت، كانت استطلاعات الرأي تشير إلى تقدم طفيف لصالح حزب المحافظين بقيادة رئيس الوزراء المنتهية ولايته ديفيد كاميرون بنسبة 34 بالمائة من الأصوات.
 
في المقابل أعطت استطلاعات الرأي لحزب العمال بزعامة إد ميليباند نسبة 33 في المائة من أصوات الناخبين. ووفقا للاستطلاعات أيضا تنقل الصحيفة أن أيا من المرشحين لن يتمكن من الحصول على الأغلبية المطلقة في مجلس العموم بسبب توجه نسب لا بأس بها من المصوتين إلى الأحزاب الصغيرة مثل الحزب الوطني الاسكتلندي القومي الذي تشير الاستطلاعات إلى أنه سيصبح القوة الثالثة في البرلمان. وهناك أيضا الحزب الديمقراطي الليبرالي الذي يشكل هو الآخر قوة انتخابية مهمة لا يمكن تجاهلها.
 
لذلك ترى صحيفة لوفيغارو أنه في ظل غياب الأغلبية المطلقة، فإن ذلك قد يؤدي إلى شلل في السلطة التنفيذية والذي قد يقود إلى تنظيم انتخابات جديدة.
 
صحيفة ليزيكو تساءلت بدورها : هل يمكن أن تتحقق أغلبية مطلقة لأحد الأحزاب
صحيفة ليزيكو ذكرت بأن استطلاعات الرأي تشير إلى العكس حيث تضع المرشحين الرئيسيين في كفة واحدة  تقريبا بتقدم طفيف جدا لديفيد كاميرون بفارق نقطة واحدة في النسب المئوية أي 34 في المائة من نوايا التصويت مقابل 33 في المائة لصالح إد ميلباند، ما يدل على أن أيا من الخصمين السياسيين لن يتمكن من تحقيق الأغلبية المريحة في البرلمان.
 
لذلك، تقول الصحيفة، فإن كلا من المرشحين حاول في الأيام الأخيرة حث مناصريه على التوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع، حيث دعا زعيم حزب العمل إد ميليباند الناخبين إلى عدم إضاعة أصواتهم من خلال التصويت للأحزاب الصغيرة، ولحزب المحافظين طبعا.
صحيفة ليزيكو أشارت أيضا إلى أن الأسئلة التي وجهت إلى كاميرون وميليباند في الأيام الأخيرة من قبل الصحافيين كانت في مجملها حول السيناريو في حالة فوز حزب أحدهما من دون تحقيق أغلبية مطلقة. فهل في هذه الحالة سيتوجه الفائز من بينهما إلى إبرام تحالفات مع بعض الأحزاب الأخرى الصغيرة، ومن هي تلك الأحزاب؟ لكن تقول الصحيفة، الطرفان رفضا الإجابة على تلك الأسئلة.
 
 
صحيفة لموند كتبت: " ديفيد كاميرون يعول على انجازاته الاقتصادية " لتحقيق الفوز في الانتخابات التشريعية البريطانية"
صحيفة لموند قالت إن ديفيد كاميرون رئيس الوزراء المنتهية ولايته وزعيم حزب المحافظين، ركز في حملته الانتخابية على نجاحاته الاقتصادية, ورأت الصحيفة أن كاميرون البالغ من العمر ثمانية وأربعين عاما  والذي وصفته بالسياسي المحنك والخطيب المميز، لديه كل الحظوظ للفوز بالانتخابات التشريعية التي ستشهدها بريطانيا اليوم، ويبقى بذلك رئيسا للوزراء لخمس سنوات إضافية.
 
صحيفة لموند أشارت أيضا إلى أنه على الرغم من المنافسة الشرسة بين كاميرون وزعيم حزب العمال اد ميليباند ، إلا أن شعبية كاميرون تبدو الأكثر في صفوف القادة الكبار في بريطانيا، إذ يحظى ب 44 في المائة مقابل 38 لميليباند .
 
خصوصا أن كاميرون، تضيف الصحيفة، يمكنه أن يفتخر بنجاحه في استعادة نمو الاقتصاد البريطاني وخلق فرص للعمل بفضل سياسة التقشف التي انتهجتها حكومته على مدى الأعوام الخمسة الاخيرة، الأمر الذي مكن بريطانيا من تجاوز الركود الاقتصادي.
 
كما أن كاميرون ، تشير صحيفة لموند دائما، جعل من اقتصاد بريطانيا واحدا من أسرع "الاقتصادات" الكبرى في العالم نموا، وخلق مليون وثمان مائة وظيفة في خمسة أعوام. وهو رقم يزيد على عدد الوظائف التي تم خلقها في دول أوروبا الأخرى مجموعة خلال الخمسة أعوام الماضية.
 
 
صحيفة ليبراسيون عنونت افتتاحيتها بكلمة " المختبر"
يرى لوران جوفري في افتتاحية صحيفة ليبراسيون أن ديفيد كاميرون نجح في إعادة الاقتصاد البريطاني إلى السكة الصحيحة حيث سجلت بريطانيا خلال السنوات الخمس الماضية التي تولى فيها رئاسة الحكومة، نموا اقتصاديا ملحوظا، كما انه استطاع أن يحد من البطالة.
 
لذلك يقول جوفري إن الليبراليين مع أنهم يرون فيه " نموذجا " إلا أنهم لم يتناسوا بالتحديد أن «الصرامة" التي اعتمدها كاميرون بشأن التقشف تركت العجز في الميزانية 5 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي، وهو أعلى بكثير من المتوسط الأوروبي. 
 
أما اليساريون، يشير الكاتب، فيرون أن الانخفاض في معدل البطالة الذي حققه ديفيد كاميرون  يدفع أيضا إلى انخفاض في العدالة الاجتماعية. وعلى هذه النقطة،يوضح الكاتب، ركزت حملة حزب العمال بزعامة إد ميليباند. فوجدت فيها الحجج التي قد يكون لها وقع على التصويت اليوم وتجعل من استمرار المحافظين في السلطة أصعب مما كان متوقعا.
 
ورأى كاتب المقال أن التحدي الحالي لليسار الأوروبي يتمثل في النقاط التالية: العودة إلى معدلات توظيف مقبولة مع تعزيز نموذج اجتماعي متقدم عبر التركيز على الصحة والتعليم والإسكان والعدالة الضريبية.
 
 

 

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية