احتلت المعطيات الجديدة في سوريا عناوين الصحف الفرنسية وانكبت الجرائد في معظمها على محاولة فهم ما يجري فعلا على الأرض في ظل التصعيد الروسي والحديث عن وصول قوات إيرانية إلى سوريا للمشاركة في هجوم بري كبير.
إعلان
إيران تستعد للدخول في معركة سوريا بمئات الجنود
هذا الخبر, خبر وصول "الجنود الإيرانيين إلى سوريا في الأيام العشرة الأخيرة", مصدره وكالة "رويترز" للأنباء و قد جعلت منه "لوفيغارو" موضوع المانشيت تحت عنوان: " روسيا تهجم و إيران تستعد". الاستعداد هو ل "شن هجوم بري كبير لمساندة النظام السوري". المصادر اللبنانية التي أوردت الخبر قالت إن المقصود هو "توافد مئات الجنود والضباط الإيرانيين مع معداتهم وأسلحتهم على أن يتبعهم المزيد". كاتبة مقال "لوفيغارو", "دلفين مينوي" أشارت إلى أن "الدعم الإيراني للنظام اقتصر حتى الآن على مستشارين من حراس الثورة إضافة إلى تجنيد حزب الله وميليشيات شيعية أخرى من العراق وأفغانستان".
تلازم خمس حروب على الساحة السورية
"آدريان جولم" احد كتاب "لوفيغارو" تحدث عن "تلازم حروب خمس على الساحة السورية" و اعتبر أن "التدخل العسكري المباشر لروسيا رفع مستوى تدويل النزاع وتشعباته بشكل غير مسبوق. الحروب السورية" تقول "لوفيغارو" بدأت "حربا بين النظام والمعارضة وسرعان ما تحولت إلى نزاع سني-شيعي و امتدادا إلى حرب بالوكالة بين السعودية وإيران. ظهور تنظيم "داعش" قلب الموازين" يضيف "جولم" الذي أشار إلى فشل خيار "لا الأسد ولا داعش". "التدخل الروسي قد يسمح للنظام بالتقاط أنفاسه إلى أن يحين موعد هجوم مضاد للتمرد الذي قد يحظى حينها" تخلص "لوفيغارو", "بدعم اكبر من بلدان الخليج القلقة من تفوق أعدائها في سوريا."
صورة بوتين كأيقونة من فن "البوب آرت" الاميركي
"ليبراسيون" و "لوموند" سلطتا الضوء على هدف بوتين من التصعيد العسكري في سوريا.صورة بوتين احتلت غلاف "ليبراسيون", صورة سيراغرافية مستعادة أربع مرات على طريقة "آندي وارهال" نجم "البوب آرت" الأميركي بامتياز الذي أعاد قراءة إيقونات أميركا الستينيات من مارلين مونرو إلى جاكي كينيدي وصولا إلى مستوعبات الكوكا كولا وغيرها من المواد الاستهلاكية. الملفت بين هلالين هو تعامل "ليبراسيون" مع صورة سيد الكرملين كأيقونة فيما يشبه الافتتان، هذا في الشكل.
روسيا عراب المحور الشيعي
أما في المضمون, فقد تساءلت "ليبراسيون" عن الهدف الحقيقي للتدخل العسكري الروسي في سوريا. "جان-بيار بيران" أشار في مقاله في "ليبراسيون" إلى تحول موسكو إلى "عراب للمحور الشيعي" فيما اعتبر "مارك سيمو" في الافتتاحية أن "التصعيد الروسي يشكل تحد للغرب خاصة أن لا احد يعتقد ولو للحظة أن استهداف المجموعات المعارضة الممولة من قبل الاستخبارات الأميركية هو من قبيل الصدفة".
موسكو تفرض قواعد لعبتها على الغرب
"روسيا تفرض قواعد لعبتها على الغرب" تقول "لاكروا" في صدر صفحتها الأولى وقد اعتبر "جان-كريستوف بلوكان" في الافتتاحية أن "موسكو تجيد اللعب إذ عمدت إلى تبريد الجبهة الأوكرانية من جهة وتسخين الجبهة السورية من جهة ثانية". واعتبر كاتب المقال أن "تدخل روسيا يشبه تدخل فرنسا في مالي" و خلص إلى انه " لولا حماية موسكو لبشار الأسد لكان فرنسوا هولاند هنأ نظيره الروسي" الذي سيلتقيه اليوم في باريس على خلفية الأزمة الأوكرانية وهو ما ذكّرت به "لوموند" التي شككت في افتتاحيتها بجدية عرض بوتين إقامة تحالف دولي ضد تنظيم "داعش".
"لوموند" تشكك بجدية العرض الروسي
كاتب المقال "آلان فراشون" أشار إلى أن "القوى الوحيدة التي تحارب التنظيم فعليا على الأرض هي المجموعات الإسلامية الأخرى والأكراد واليساريون، والى انه في خضم هذه الفوضى العارمة لا يملك الأميركيون والروس ولو طرف استراتيجية قد تشكل مقدمة للقضاء على داعش ألا وهي رسم ولو بداية تسوية للحرب الأهلية الدائرة في سوريا.
مشروع بيع ملعب "بارك دي برانس" الباريسي إلى قطر
ختاما وبعيدا عن السياسة بمعناها الضيق تكشف "لوباريزيان" هذا الصباح مشروع بيع احد أهم معالم باريس، ملعب "بارك دي برانس" الرياضي إلى قطر.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك