الرئيس الفرنسي يقدّم خطته لخفض البطالة و عودة كبيرة لايران إلى الساحة الدولية

في عنوان تصدّر الصفحة الأولى كتبت لوفيغارو: "عودة كبيرة لإيران على الساحة الدولية". واعتبرت الصحيفة أنه بدخول الاتفاق النووي بين طهران والدول الكبرى الموقّع في 14 تموز/يوليو الماضي، حيّز التنفيذ وبالتالي رفع معظم العقوبات يُفتح عهد اقتصادي وسياسي جديد في هذا البلد.

 

وتابعت الصحيفة قائلة إنها عودة قويّة وخاصة في سوق النفط   حيث تتربع إيران على رابع احتياطي نفطي في العالم وثاني احتياطي عالمي من الغاز الطبيعي، وبالتالي فان رفع العقوبات

بصورة تدريجية وتحت مراقبة دولية دقيقة يُتوقع أن يسمح للبلاد بان تلعبدورا حاسما في سوق الطاقة.

 

الكاتب الصحافي جورج مالبرونو الذي يهتمّ بقضايا الشرق الأوسط في "لوفيغارو" ركّز في مقال له على الإستراتيجية التي وصفها بالناجحة والناجعة مع الغرب والتي اعتمدها الرئيس الإصلاحي حسن روحاني الذي وعد عند انتخابه في 2013 بإنهاء الحصار الذي يضرب بلاده وكسر العزلة المفروضة على الجمهورية الإسلامية على الساحة الدولية.

 

إنّ رفع العقوبات عن إيران هو فرصة كانت تنتظرها الشركات الغربية منذ مدّة طويلة- كما تُعلق كورين كايو في صحيفة "لوفيغارو"- ما يفتَحُ شهيّة الشركات لدخول هذه السوق الضخمة من 80 مليون مستهلك والتي تسابقت أصلا لاستكشافها قبل رفع العقوبات رسميا.

 

إيران، هذه القوة الإقليمية بحاجة- تضيف الكاتبة- إلى الاستثمارات الأجنبية لتحديث بُناها التحتية وتحسين رفاهية مواطنيها، كما صرح الرئيس حسن روحاني قائلا:" إن الاتفاق النووي هو فرصة علينا أن نستغلها لتطوير البلاد وتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة.

 

وأشارت الصحيفة إلى الجولة التي سيقوم بها روحاني بحلول نهاية الشهر الجاري إلى ايطاليا ثم فرنسا.

ورأت اليومية الفرنسية أن أولى مظاهر استفادة الشركات المتعددة الجنسيات من رفع العقوبات عن إيران إعلان طهران شرائها 114 طائرة مدنية من نوع ايرباص. ويقدّر الخبراء أن شركات الطيران الإيرانية مستعدة لشراء ما بين 400 إلى 500 طائرة خلال العقد القادم.

 

بدورها علقت صحيفة "لوزيكو" الاقتصادية أن رفع العقوبات يفتح حقبة من الازدهار لإيران. فيما اعتبرت صحيفة "ليبراسيون" أن رضا الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي "رحب بفتح صفحة جديدة بين إيران والعالم" هو منطقي، فهذا الإصلاحي وعد خلال انتخابه بإيجاد حل للبرنامج النووي ورفع العقوبات التي تخنق اقتصاد بلاده.

 

 

الصحف الفرنسية توقّفت مطولا عند الاعتداء الجهادي في واغادوغو الذي خلف 29 ضحية بينها 14 أجنبيا على الأقل، صحيفة ليبراسيون علقت: في بركينا فاسو، الأجانب هدف للجهاديين، حيث تبنى تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي الاعتداء الذي نسبه إلى كتيبة"المرابطون" بزعامة مختار بلمختار.

ونختم هذه الجولة في الصحف الفرنسية مع موعد هام للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي يقدّم اليوم خطة لخفض البطالة في فرنسا...صحيفة "لوفيغارو" اليمينية علّقت: هولاند يلعب اليوم ورقته الأخيرة، في إشارة إلى التزام هولاند بخفض البطالة كشرط مسبق لترشحه لولاية ثانية في 2017. وقالت الصحيفة إن المعارضة اليمينية تعتبر الخطة غير قابلة للتنفيذ.

 

بدورها صحيفة ليبراسيون اليسارية لم تكن أكثر تفاؤلا متسائلة هل أن هولاند سينجح أخيرا في رهانه في"قلب معادلة البطالة" متوقعة أن تتراجع البطالة بنسبة طفيفة ورمزية هذا العام بفضل ارتفاع متوقع لمعدل النمو بنصف نقطة من 1% إلى 1.5%، وبفضل الإجراءات التي سيعلنها الرئيس الفرنسي.