مصير السورين ليس بيد النظام أو المعارضة ولا حتى الأمم المتحدة
نشرت في:
استمع
مفاوضات جينيف حول الحرب في سوريا، وزيارة الرئيس الكوبي راؤول كاسترو إلى باريس... من بين ابرز المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية الصادرة اليوم.
تحت عنوان:"سوريا: محادثات غير مضمونة النتائج في جينيف"، كتب جورج مالبرينو في صحيفة "لوفيغارو" قائلا: بعد عامين من محاولة أولى باءت بالفشل، يلتقي فرقاء الأزمة السورية من ممثلي المعارضة والنظام مرة أخرى تحت رعاية الأمم المتحدة في محاولة لوضع حد لخمس سنوات من حرب أودت بحياة أكثر من 260 ألف شخص وتسببت في ملايين النازحين واللاجئين.
ويرى الكاتب أن الآمال تبدو ضئيلة فيما يخص نتائج هذه المفوضات طالما أن انعدام الثقة مرتفع جدا بين الافرقاء وكذا بين الجهات الراعية لهذا للنزاع السوري... ويشير جورج مالبرينو في صحيفة "لوفيغارو" أن هذه المفوضات ستكون غير مباشرة ويبدؤها اليوم الاثنين الموفد الاممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا بين وفدي النظام والمعارضة في جنيف في محاولة لتخفيف التوتر الذي ساد بين الجانبين أمس الأحد اثر تبادل الاتهامات بين الطرفين.
ويتوقف الكاتب عند اتهامات رئيس الوفد السوري إلى جنيف سفير سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري للمعارضة السورية بأنها "غير جدية" وتفتقر الى "المصداقية"، في المقابل، هددت المعارضة بأنها ستنسحب من المفاوضات في حال واصل النظام ارتكاب "الجرائم"..
ثلاثي مثير للقلق يؤثر في مستقبل سوريا
هكذا علّقت صحيفة "ليبيراسيون" عن المفاوضات الجارية في جينيف حول النزاع السوري متوقفة خصوصا عند الأطراف الخارجية التي تلعب دورا في مصير هذه الحرب حيث ترى أن روسيا والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة والتي لها تأثير حقيقي على هذه المفوضات تضع مصالحها فوق مصالح الشعب السوري.
وتتابع اليومية الفرنسية قائلة: هذا ليس مؤتمر جينيف وإنما "كفرناحوم" أو "الفوضى" ، فالمعارضة جاءت بعد يومين من موعد المفاوضات وبعد طول تردد. وروسيا تأمل في تقرير من سيكون في تشكيلة وفد المعارضة، وإيران ترغب في عدم مشاركة بعض أعضاء هذه المعارضة، بينما يرغب الأكراد في اللعب منفردين.
وتضيف صحيفة "ليبيراسيون" بأن الفارق الكبير مقارنة بالمدينة التوراتية انه لا يتوقع حدوث معجزة لسبين رئيسيين، أولا هو أن هذه المفوضات لم يتم الإعداد لها بشكل جيّد وثانيا فهي تهدف فقط إلى إعطاء الانطباع بان هناك تعبئة دولية.
وتخلص الصحيفة فان مصير سوريا لم يعد في أيدي النظام ولا في أيدي المعارضة وبالتأكيد ليس في يد الأمم المتحدة، ولكن بيد ثلاث دول تُفاوض تحت الطاولة : هي روسيا والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، فموسكو تدافع عن النظام السوري و الرياض عن المعارضة وواشنطن لا تضع بثقلها لحل الازمة.
السجاد الأحمر لراؤول كاسترو في باريس
إنها المرة الأولى- تقول صحيفة "لوفيغارو"- التي يقوم فيها زعيم كوبي بزيارة دولة إلى فرنسا منذ استقلال كوبا، معتبرة أن زيارة راؤول كاسترو إلى باريس حيث يجري اليوم محادثات مع الرئيس فرانسوا هولاند هي "إشارة خاصة" من هافانا باتجاه السلطات الفرنسية فهي نوع من رد الجميل باعتبار أن الرئيس الفرنسي كان أول زعيم أوروبي يزور الجزيرة في مايو 2015 ، بعد عودة الدفء للعلاقات الأمريكية الكوبية بقرار في هذا الاتجاه من الرئيس الأمريكي بارك اوباما قبل ستة أشهر.
وترى باريس – كما تضيف الصحيفة - أن تطبيع العلاقات بين واشنطن وهافانا يفتح آفاقا في أوروبا، ف"كوبا بلد ينفتح ونحن نريد المشاركة في هذا الانفتاح، نريد أن نكون حاضرين في وقت تدخل كوبا في مسار جديد" كما يأمل الرئيس هولاند الذي يرغب أن تكون فرنسا "أول المستفيدين" من هذا التغيير اقتصاديا: حيث يمكن للشركات الفرنسية أن تستثمر في هذا البلد، وسياسيا حيث ترغب باريس في الاستفادة من تراجع شعبية الإدارة الأمريكية لدى حلفائها التقليديين وتفادي ان تقع الجزيرة في فلك واشنطن كما كان الحال عليه في خمسينيات القرن الماضي تحت قيادة الجنرال باتيستا.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك