في هذه الجولة عبر الصحف الفرنسية نتوقف عند الاجتماع الذي يعقد اليوم في روما للتحالف ضد "داعش" ويدرس إمكانية التدخل ضد هذا التنظيم الجهادي في ليبيا....وفي فنلندا ميليشيات تنشر الرعب ضد اللاجئين.
التحالفُ الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية يعقد اجتماعا اليوم الثلاثاء في روما لتكثيف الالتزام بإضعاف ودحر هذا التنظيم الإرهابي. ويدرس هذا الاجتماع خاصة إمكانية التدخل عسكريا ضد "داعش" في ليبيا...صحيفة "لوفيغارو" خصصت الأولى لهذا الموضوع مشيرة إلى أنّ فرنسا تُحضّر خُططا لشن هجوم ضد داعش في هذا البلد.
وتقول الصحيفة إن هذا التدخل العسكري مرهونٌ حتى الآن بتشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا شرعية ومعترف بها، مذكّرة بانّ وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان اعتبر قبل يومين انه من "الملح" التوصل سريعا إلى حل سياسي للازمة الليبية، لتمكين المجتمع الدولي من تقديم مساعدة عسكرية إلى حكومة الوفاق الوطني المقبلة ومنع تنظيم الدولة الإسلامية من التمدد في البلاد خاصة وان عدد مقاتليه ارتفع من 400 إلى حوالى 3000 في فترة وجيزة.
وتُتابع اليومية الفرنسية أن لودريان حذر من ترسّخ "داعش" في ليبيا مشيرا إلى أن مقاتليه يتمركزون على بعد 250 كلم من جزيرة لامبيدوزا الايطالية، ومحذّرا من خطر عبور مقاتلي هذا التنظيم الإرهابي إلى أوروبا عبر اندساسهم في جموع اللاجئين.
تطورات قد تسرع التدخل العسكري في ليبيا
ومع أن التحالف الدولي ينتظر غطاءً قانونيا للتدخل في ليبيا تُوفره بالتأكيد حكومة شرعية في هذا البلد، إلا أن عامليْن قد يدفعان إلى تسريع هذا التدخل العسكري – كما تشير صحيفة "لوفيغارو"- الأول هو توسّع نفوذ "داعش" خارج معقله في مدينة سرت بشكل كبير على الساحل نحو الشرق الغني بالنفط أو إلى الجنوب، وثانيا : هجومٌ إرهابي كبير على التراب الأوروبي يَثبُت انه من تدبير أو تنفيذ خلية ليبية.
وعن الإستراتيجية الفرنسية للتدخل في ليبيا تقول الصحيفة إن باريس تستمر في الأمل في التوصل إلى اتفاق سياسي في هذا البلد، ولكن هذه الإستراتيجية تتمثل أيضا في إنشاء خطوط دفاع إقليمية لاحتواء التقدم الجهادي وذلك عبر دعم امني قوي لتونس ومصر وعبر توسيع العملية العسكرية "برخان" في الساحل الإفريقي مع تكثيف للتعاون الأمني مع النيجر وتشاد.
ولكن هذا التعاون الأمني الإقليمي قد تعترضه بعض الصعوبات كما تخلص "لوفيغارو" مشيرة خصوصا إلى الحذر الجزائري حيث أكدت الجزائر مسبقا رفضها للمشاركة في أي تدخل عسكري في ليبيا.
وتتابع الصحيفة بان فرنسا لن تكون وحدها على خط الجبهة الليبية فإدارة الرئيس الأميركي باراك اوباما تفكر هي الأخرى في فتح جبهة ثالثة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا –بعد سوريا والعراق- لمنع الجهاديين من إقامة معقل جديد لهم في هذا البلد الذي يشهد حالة من الفوضى، بعدما بات هذا التنظيم في وضع دفاعي في العراق وسوريا..
دورياتٌ لميليشيا ضد المهاجرين واللاجئين في فنلندا
"جنود اودين" وهي ميليشيا "للدفاع الذاتي" كما تُطلق على نفسها تأسست في فنلندا في شهر أكتوبر الماضي مكونة من حوالي 500 عنصر ومنتشرة في عدد من المدن، ولها أنصار في الخارج هدفها- كما تنقل صحيفة "ليبراسيون" في ريبورتاج لها- هدفها نشر الرعب في صفوف اللاجئين لحثّهم على الرحيل، وهي تقوم بدوريات ليلية في شوارع المدن الكبرى.
"جنود اودين" اسسها في فنلندا – كما تتابع اليومية الفرنسية –سائق شاحنة يبلغ من العمر 29 عاما أعلن انتماءه إلى النازيين الجدد، وقد ظهرت في ظل تنامي موجة العداء للاجئين وهي مجموعة من المواطنين اليمينين المتطرفين.
الميليشيا تنتشر في فنلندا ويتزايد أعضاؤها كل يوم، بعدما أظهرت دراسة أن هذا البلد الشمالي تجتاحه حالة من الخوف والشك التي تعيشها أوروبا، بعد الاشتباه في أن اللاجئين قاموا بارتكاب سلسلة من الاعتداءات الجنسية في ليلة رأس السنة الميلادية.. وقد أثار اغتصاب فتاة تبلغ من العمر 14 عاما وتوقيف طالب لجوء يبلغ من العمر 17 عاما، موجة غضب عارمة في شهر نوفمبر الماضي في فنلندا.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك