فرنسا تدخل حمّى الانتخابات الرئاسية

 

"ليبراسيون" خصصت الغلاف والافتتاحية لإحصاء للرأي يظهر أن %81 من الفرنسيين يؤيدون إجراء انتخابات تمهيدية داخل صفوف اليسار, ما يعني أنهم لا يريدون أن يكون الرئيس هولاند بالضرورة المرشح الطبيعي للتيار الذي يمثله لدى انتهاء ولايته. ويبدو بحسب "ليبراسيون" ان قصر الايليزيه لم يعد يعارض هذه الفكرة التي أطلقتها أصلا الصحيفة اليسارية.

 

 

أما فيما خص حزب الجمهوريين اليميني فرئيس الوزراء الاسبق آلان جوبيه هو المفضل لدى ناخبي الحزب من اجل خوض معركة الرئاسة بحسب إحصاء أجرته مؤسسة CEVIPOF التابعة لمعهد الدراسات السياسة وخصصت له "لوموند" الغلاف. ويحظى جوبيه الشيراكي بتأييد %44 من المستجوبين مقابل %32 لصالح الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي. " الانتخابات التمهيدية داخل صفوف اليمين مفتاح الانتخابات الرئاسية المقبلة" تقول "لوموند" ذلك ان شخصية مرشح اليمين سواء كان ساركوزي أو جوبيه أو فيون سوف تحسم موازين القوى مع العلم دوما بحسب الدراسة التي نشرتها "لوموند" ان جوبيه هو الوحيد بين جميع المرشحين المفترضين الذي قد يتجاوز %30 من الأصوات منذ الدورة الأولى.

 

فيما خص العالم العربي سلطت "ليبراسيون" الضوء على ملابسات مقتل الطالب الايطالي جوليو ريجيني في القاهرة. "ما بين مصر وايطاليا, جريمة قتل وأسئلة كثيرة". هذا هو عنوان مقال "ليبراسيون" حول هذه القضية التي وترت العلاقات بين روما والقاهرة, خاصة إنه عثر على جثة الشاب وعليها آثار تعذيب مروعة ما وجه أصابع الاتهام إلى الاستخبارات المصرية. وكان "جوليو ريجيني" يعد أطروحة دكتوراه حول الحركات العمالية في مصر ويكتب تحت اسم مستعار لصحيفة "ايل مانيفستو" الشيوعية ما "أثار تكهنات حول احتمال أن تكون صلاته بشخصيات من المعارضة المصرية تسببت في استهدافه على خلفية صراعات ممكنة داخل جماعات الحكم في مصر أو بين الشرطة السياسية والاستخبارات في هذا البلد" كما كتبت "ليبراسيون".

 

 

دوما في إطار القضايا التي تخص العالم العربي ثمة تحقيق في صحيفة "لوموند" حول مشروع مدينة "روابي" في إحدى المناطق الجبلية شمالي رام الله. "إنها معجزة" يكتب مراسل "لوموند" في القدس "فبالرغم من المعوقات الإسرائيلية والرياح المعادية, "روابي" لمتعد مجرد مخطط هندسي مثالي, روابي وجدت لتصبح أول مدينة فلسطينيةتراعي أصول التخطيط المدني الحديث"تقول الصحيفة. المشروع موجه بالدرجة الأولى للطبقات المتوسطة وقد بيع منه حتى الآن 650 شقة من أصل 6 آلاف. "روابي أثارت جدلا كبيرا" منذ ولادة المشروع عام 2008 تقول "لوموند"، "تارة بحجة الاستعانة بمواد بناء إسرائيلية وتارة أخرى لكونها على شاكلة المستوطنات كما لو انه لا يحق للفلسطينيين التمتع بتخطيط مدني وببيئة سلمية" يكتب "بيوتر سمولار" الذي خلص إلى أن "المأخذ الأهم قد يكون رمزيا بالدرجة الأولى ذلك لأن المشروع قد يرى فيه محترفو الثورة تخل عن الكفاح لصالح الحلم بحياة مريحة عادية" بالرغم من أننا على قول الشاعر "نحب الحياة إذا ما استطعنا إليها سبيلا".