"الغضب" الطلابي وشيك في فرنسا والعام الخامس للثورة السورية

خصصت صحيفة لوموند ملفا حول ما يعرف بقانون الخمري،نسبة للقب وزيرة العمل الفرنسية وتحت عنوان " فرانسوا هولاند يريد اجتناب القطيعة مع الشباب »..حاولت الصحيفة جس النبض بعد المظاهرات وإضرابات العمال والطلبة التي شهدتها باريس ومدن فرنسية أخرى للمطالبة بإلغاء هذا القانون، حيث كشفت الصحيفة أن ما بين 224ألف و 450ألف شاب شاركوا الأربعاء الماضي، وتحدثت عن استعداد التنظيمات الطلابية للتظاهر مجددا ضد هذا القانون، وهذا ما يقلق الرئيس الفرنسي الذي يدرك بفضل مسيرته السياسية ما قد يلحقه غضب الشباب من ضربات قاضية للحكومة.

 

وتطرقت الصحيفة عن الإجراءات التي تتخذها الكونفدرالية العاملة للعمل من أجل تشديد موقفها حيال هذا القانون خلال الاجتماع مع الرئيس فرانسوا هولاند الأحد القادم. كما اعتبرت صحيفة ليبراسيون زيارته مع وزيرة العمل أمس إلى منطقة سان أي مارن -التي تمحورت حول حزمة المساعدات للشركات الصغيرة والمتوسطة- هو محاولة منه للتهدئة من الاحتجاجات ضد القانون، وخاصة لكسب الشباب إلى صفه.

 

وتحدثت الصحيفة عن سعي حكومة مانويل فالس الى رفع الضرائب المفروضة على عقود التشغيل المؤقتة بنسبة قليلة من أجل نيل الدعم من النقابات العمالية على رأسها الكونفدرالية الفرنسية الديمقراطية للعمل.  هذه الخطوة المرتبطة بالشركاء الاجتماعيين اعتبرتها صحيفة لوفيغارو مجرد محاولة من الحكومة لاسترضاء النقابات العمالية. فيما استبعد الصحفي ارتور بارداه أن يرضخ الرئيس فرانسوا هولاند للحراك الشعبي ويلغي الإصلاحات الجديدة لقانون العمل.

 

 "طموحات ماكرو  تثير سخط اليساريين": هو العنوان الذي وضعته صحيفة لوفيغارو اليمينية على صفحتها الأولى، واعتبرت أن وزير الاقتصاد يتغاضى عن الانتقادات التي تطال سياسته من قبل زملائه الوزراء، وترى انه يستغل شعبيته التي زادت وسط الرأي العام.

 

فهذا الرجل الطموح، حسب وصف الصحيفة، يحاول إثبات "أنه رجل دولة"، فيخوض في موضوع الهجرة وسحب الجنسية، وحتى فيما يتعلق بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي..الأمر الذي يضايق زملاءه في الحكومة الاشتراكية. بينما يرى مدير المعهد الفرنسي لاستطلاعات الرأي العام فرديرك دابي أن ايمانويل ماكرو هو أكثر قبولا وسط اليمين بنسبة 58 بالمائة.

 

وفي مقاله الافتتاحي، توقع بول الكاتب هنري دولمبار أن سياسة وزير الاقتصاد الشاب ستلقي بظلالها على الانتخابات التمهيدية لحزب الجمهوريين الذي يتزعمه الرئيس السابق نيكولا ساركوزي.

 

هذا هو العنوان الذي اختارته صحيفة لوموند في حديثها عن هذه المدينة التونسيةالحدودية مع ليبيا والتي لازالت ترمم جراحاتها بعد الهجمات الدامية التي شهدتها الاثنين الماضي، حيث كشف موفد الصحيفة فريديريك بوبين أن ثلاثين شخصا من أبناء المدينة شاركوا في الهجوم. وهؤلاء القتلى 36 من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الذين قضوا في معارك مع القوات الأمنية التونسية لم يجدوا مكانا لهم في مقبرة سيدي خليف بمدينة بن غردان. وكشف الصحفي أن الأحداث قد وحدت التونسيين.

 

ورغم أن المدينة قد تحولت إلى رمز لهزيمة الإرهاب لكنها أثارت قلق الحكومة الذي لم يشهد مثل تلك الأحداث منذ أحداث قفصة عام 1980  ليكرّر الواقعة عناصر من داعش المتسربين من الجارة ليبيا. كما نقل الصحفي شهادات من السكان عن هجوم بن غردان وهم يهتفون قبل تنفيذهم الهجوم : "افتحوا محلاتكم لقد جئنا لنحرركم من الحكومة التي تضطهدكم"، وكيف حاولوا بهذه الشعارات الحصول على تضامن من الشباب الذين يعانون من البطالة.

 

شارك في كتابة مقالات الملحق صحافيون ومثقفون وفنانون سوريون، وصفوا الوضع في بلادهم الغارقة في الحرب الأهلية منذ خمسة أعوام. وتضمن الملحق تحقيقا حول تهريب النفط بعنوان "معارك الممرات المظلمة" وآخر رصد الحياة في حلب في ظل الهدنة، والحياة في الرقة معقل تنظيم داعش، ونشر صور الدمار والمعارك إلى جانب لوحات فنية تصف مأساة الإنسان السوري.

 

نشرت صحيفة لوموند ريبورتاجا حول منطقة فوكوشيما شمال اليابان التي تحيي الذكرى الخامسة لزلزال تسونامي الذي ضربها عام 2011، وأدى إلى وقوع كارثة بيئية أيضا بعد تضرر أكبر مفاعلها النووية. وتوقف موفد الصحيفة فيليب ماسمر عند الأشغال الكبرى التي تعيد ترميم ما لحق المنطقة من أضرار والتي كلفت نحو 3.2 مليار يورو لإعادة تهيئتها، ويبقى العمل الشاق هو تنظيف نحو 800 طن من المياه الملوثة بالإشعاعات النووية..كما توقفت صحيفة لوفيغارو عند نفس الموضوع، حيث نقل موفدها ريجي ارنود معاناة 174 ألف لاجئ يحلمون بالعودة إلى مدينتهم التي وصفها بالأرض "المفقودة".