المجلات الفرنسية الصادرة هذا الأسبوع خصصت حيزا هاما لهموم وشجون السياسة على الصعيد الداخلي لكن هذا لا يعني غياب الملفات المتعلقة بالشأنين العربي والإسلامي.
لا هولاند ولا ساركوزي، فرنسا بحاجة لرئيس جديد
من الحراك ضد تعديل قانون العمل إلى حمى المناورات السياسة قبل عام من الانتخابات الرئاسية احتل الشأن الفرنسي الداخلي حيزا هاما في صحافة هذا الأسبوع. "لكسبرس" توجهت إلى رئيس الجمهورية الحالي فرانسوا هولاند والى نيكولا ساركوزي الرئيس السابق وقد دعتهما إلى التراجع عن الترشح ف"نحن بحاجة لرئيس جديد" كما عنونت الغلاف. وهو ما طالبت به أيضا "لوبوان".
ما بين فك القيود عن النمو وإعادة خلق الديمقراطية
"وطننا الحبيب كان دوما محط الإعجاب والاحترام واليوم أصبح يثير الشفقة" كتب "فرانز أوليفييه جيسبير" في افتتاحيته في "لوبوان" وقد دعا إلى فك القيود التي تعرقل البلاد ونموها الاقتصادي من خلال التحول إلى رئاسة حازمة وجريئة. "بوليتيس" بالمقابل سلطت الضوء على موجة الاحتجاجات على تعديل قانون العمل في فرنسا وعنونت "نحو إعادة خلق
للديمقراطية".
البابا أكثر قياديي أوروبا يسارية، أعادنا إلى إنسانيتنا
مبادرة البابا فرنسيس تجاه اللاجئين لفتت انتباه الأسبوعيات ما بين مؤيد ومعارض."البابا أعادنا إلى إنسانيتنا باصطحابه ثلاث أسر من اللاجئين السوريين إلى الفاتيكان" قالت "لوبس" في افتتاحيتها. كاتب المقال "ماتيو كرواساندو" لفت إلى أن البابا اثبت انه "أكثر قياديي أوروبا يسارية" واعتبر أن الحل ليس "برفع الحواجز والأسوار ولا بعقد اتفاقية غير مشرفة مع تركيا". "أوروبا لن تتحول إلى قلعة محصنة, وسوف يستمر المهاجرون بالموت على أبوابها" تابع "كرواساندو" وقد خلصت افتتاحيته إلى أن "أولادنا والتاريخ سوف يحاسباننا على كيفية تعاملنا مع اللاجئين".
رمزية المهاجرين ال12
"لوفيغارو- ماغازين" تطرقت أيضا إلى "رمزية المهاجرين ال12" كما عنونت افتتاحيتها. كاتب المقال "غيوم روكيت" رأى في مبادرة البابا "لفتة سياسية بامتياز". "فرنسيس مارس سلطته الروحية وترجم إيمانه أفعالا على الأرض, ولكن ذلك لا يجعل منه قدوة لساسة أوروبا, ذلك أن السياسة قائمة على مصالح الدول وليس على الأخلاقيات" قالت "لوفيغارو- ماغازين".
هولاند في مصر: المصالح التجارية لا تبرر كل شيء
ليتيس" تناولت في افتتاحيتها جولة الرئيس الفرنسي إلى الشرق الأوسط من منظار أخلاقي وانتقدتها بشدة. كاتب المقال "دوني سيفير" ركز تحديدا على محطة الرئيس الفرنسي في مصر. "منظر تبادل القبلات البروتوكولية بين فرنسوا هولاند وعبد الفتاح السيسي لا يحتمل" تقول "بوليتيس" التي اعتبرت أن "المصالح التجارية لا يمكنها أن تبرر كل شيء. خلال أربع سنوات قامت فرنسا ببيع أسلحة بقيمة 243 مليون يورو إلى مصر" أضاف "سيفير" الذي انتقد استعمال هذا السلاح في حرب اليمن وفي قمع التظاهرات المصرية. "مصر-السيسي تعني مقتل 1400 متظاهر واحتجاز 40 ألف سجين سياسي إضافة إلى اختفاء ما يقارب
الألفي شخص عام 2015 عدا عن الأحكام بالإعدام وممارسة التعذيب في مراكز الشرطة" تابعت "بوليتيس" و "في فرنسا يوجد من يبرر هذه الأعمال بحجة محاربة التطرف" لكن هذه المقولة مرفوضة خلصت المجلة.
رهان محمود عباس
"بوليتيس" سلطت الضوء أيضا على "رهان محمود عباس" كما عنونت مقالها. المقال تناول زيارة الرئيس الفلسطيني إلى باريس وسعيه ل "إنقاذ حل الدولتين قبل أن يقضي الاستيطان عليه نهائيا". أما عن مبادرة باريس من اجل تحريك عملية السلام, فقد تساءلت الأسبوعية عن فعاليتها خاصة بعد "تراجع فرنسا عن فكرة الاعتراف بدولة فلسطين في حال وصول المفاوضات إلى طريق مسدود", وهو ما أشار إليه أيضا "بيار آسكي" في عاموده الأسبوعي في "لوبس" وقد شكك في إمكانية "قيام الولايات المتحدة بالضغط على إسرائيل في خضم الانتخابات الرئاسية, فما الذي سوف يبقى من كل هذه المساعي؟ مجرد أمل بتحريك الجمود" قال "آسكي" وقد خلص إلى أنه "إذا كان الأمل يحيي فإن تكرار خيبات الأمل قد يميت".
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك