كيف يمكن الرد على تصويت البريطانيين لصالح الانفصال عن أوروبا؟ هذا ما حاولت الصحف الفرنسية الصادرة اليوم ان تستكشفه.
سياسة التقشف قضت على المثال الأوروبي
صحف اليوم عكست إرادة استخلاص العبر من نتائج الاستفتاء والتخطيط لرسم مستقبل أوروبا ما بعد الزلزال. وهو ما يستوجب "إعادة نظر بعدد من المسلمات" كما أعلنت "فديريكا موغيريني" المسؤولة عن الشؤون الخارجية والامن في الاتحاد الأوروبي في حديث مع صحيفة "لوموند". "آرنو مونتبورغ" وزير الاقتصاد الفرنسي السابق اعتبر في مقابلة مع الصحيفة ذاتها ان "الاتحاد الأوروبي شيّد ضد إرادة الشعوب" وان "سياسة التقشف قضت على المثال الأوروبي".
نحو استحداث مواطنة اوروبية
ودوما في "لوموند" طالب الباحثان الالمانيان "اولريك غيرو" و"كريستيان شول"، برلين، بالكف عن فرض نموذجها التقشفي على الشعوب، وبالعمل، بالاشتراك مع باريس، على استحداث مواطنة أوروبية جديدة، ذلك ان أوروبا لم تتوصل إلا لاتحاد الدول فيما المطلوب هو اتحاد الشعوب وضمانة حقها بمعارضة المجلس الأوروبي وبفصله.
خروج المملكة المتحدة ليس كارثيا
"خروج المملكة المتحدة ليس كارثيا" نقرأ أيضا في "لوموند". صاحب هذه المقولة هو "جان-كلود تريشيه"، الرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي الذي رأى في الامر فرصة لفرض مراقبة أوروبية فعالة على حدود منطقة شينغين, ما يشكل أولوية لأن مسألة المهاجرين مشكلة كبرى للجميع يقول "تريشيه". "لوفيغارو" اعتبرت في افتتاحيتها ان "أوروبا لا يمكنها ان تظل مفتوحة على مصراعيها". كاتب المقال "بول-هنري دو ليمبير" دعا أيضا الى "تفعيل الدور الفرنسي بعد ان تفردت المانيا بالقرار الأوروبي".
الفرنسيون لا يريدون مغادرة أوروبا
وفي "لوفيغارو" كذلك استطلاع للرأي يظهر ان "الفرنسيين لا يريدون مغادرة أوروبا". النتيجة تصدرت مانشيت "لوفيغارو" واظهرت ان %45 من الفرنسيين يريدون البقاء في الاتحاد و %33 منهم يريدون الخروج منه فيما بلغ عدد الذين لا رأي لهم %22. "ليبراسيون" خصصت الغلاف وملفا كاملا لنتائج الاستفتاء الكارثية على المملكة المتحدة التي أصبحت "مهددة بالانقسام بعد تزعزع اساساتها" تقول الصحيفة.
سقوط الفلوجة يجبر داعش على الانكفاء في الصحراء
وبعيدا عن أوروبا نشرت "لوفيغارو" سلسلة من المقالات عن استعادة مدينة الفلوجة العراقية من تنظيم داعش. "سقوط الفلوجة اجبر داعش على الانكفاء في الصحراء بعد مضي عامين على اعلان دولته الاسلامية" كتب "جورج مالبرونو", موفد "لوفيغارو" الخاص الى بغداد. "مالبرونو" طرح أيضا في مقال تحليلي موثق مسألة سهولة استعادة الفلوجة في فترة وجيزة لم تتجاوز الثلاث أسابيع من قبل بضعة آلاف من الجنود فيما استلزم سقوطها عام الفين وأربعة شهرين من المعارك شارك فيها 45 ألف عسكري أمريكي وعراقي.
اتفاق ضمني بين الحكومة العراقية وداعش؟
"مالبرونو" أشار الى إمكانية حصول اتفاق ضمني بين الحكومة العراقية وداعش, سمح بموجبه التنظيم الإرهابي بخروج المدنيين مقابل قيام الجيش بفتح الطريق امام مقاتليه. الباحث هشام الهاشمي نفى إمكانية الاتفاق المباشر غير انه اقر في حديثه الى "لوفيغارو" ان داعش لم يكن ليسمح بخروج أهالي الفلوجة من دون ضمان رحيل قياديين له مثل اياد الجميلي وطارق طه الحلبوسي. بالمقابل نقل "مالبرونو" عن ديبلوماسي غربي ان ما يؤكد حصول اتفاق ما ان داعش لم يخلف وراءه الكثير من المتفجرات في الفلوجة التي تعد مركزا لتصنيعها بكميات هائلة. وقد خلصت "لوفيغارو" الى إمكانية معاودة السيناريو نفسه في الموصل. الى جانب العراق, "لوفيغارو" كانت من القلائل التي خصصت مكانا للهجوم الإرهابي على مطار إسطنبول وذلك لذهاب معظم الصحف إلى الطباعة في وقت مبكر.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك