الصحف الصادرة اليوم ركزت على موضوعين رئيسيين:فترة ما بعد هولاند، وسلطت الضوء على الصراع الحقيقي بين الرئيس الفرنسي ورئيس وزرائه مانويل فالس.من جهة أخرى أفردت حيزا هاما لأكبر استفتاءين ستشهدهما أوروبا هذا الأحد.
معركة ما بعد هولاند
تحت هذا العنوان أطلقت الصحيفة على الرئيس الفرنسي لقب رئيس الرهانات الفاشلة فمنذ انتخابه في مايو 2012 كان هولاند مهوسا بترك بصمة في التاريخ وهو ما حققه فعلا حتى وإن كانت في الاتجاه المعاكس تقول الصحيفة، فهو أول رئيس في الجمهورية الخامسة يمتنع عن الترشح للانتخابات الرئاسية ثانية بفعل تدني شعبيته إلى الحضيض.
لكن قرار الرئيس لم يكن بغتة تقول لوموند، بل انتظره المقربون من الرئيس ومعارضوه، واستغرق ذلك وقتا قدرته صحيفة ليبيراسيون بأسبوع ساده ضباب كثيف وتخللته اجتماعات موازية ومقابلات صادمة، ستة أيام وكتبت ستة أيام للانسحاب
بحثا عن ''خطة ب''
فرنسوا هولاند انسحب ولكن ماذا بعد ذلك ...في هذا الإطار عنونت صحيفة ليبراسيون على صدر صفحتها الأولى ...بحثا عن خطة ب وعادت الصحيفة في مقالها إلى مسار رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس الذي أقنع هولاند بعدم الترشح للرئاسيات المقبلة، وحللت علاقات الرجلين بصراع كامن تحول إلى حرب أعصاب.
هولاند فالس ...عامان من المواجهة الصامتة
وقالت صحيفة ليبراسيون إن التنافس بين التنافس بين قصري الإليزيه وماتينيون بدأ منذ 2014، وإن فالس ومنذ تعيينه رئيسا للوزراء لم يخف طموحه لاعتلاء سدة الحكم لكنه فضل التقدم بخطوات ثابتة لخصتها الصحيفة في خمس فصول سجل من خلالها نقاط سياسية لصالحه، آخرها صدور كتاب للرئيس الفرنسي أحدث ارتباكا عميقا في صفوف اليسار. حينها قال فالس إن رئيس الجمهورية يسيء إلى مهنة الرئاسة ويلحق ضررا بمؤسساتها وإنه لا يمكنه الترشح مرة ثانية.
كل الحلول مقبول بها إلا فالس
كتبت صحيفة لوبينيون التي اعتبرت أن عدم ترشح فرنسوا هولاند لرئاسيات 2017 قلب جذريا موازين القوى داخل الحزب الاشتراكي.
معادلة أيدتها صحيفة لوفيغارو الصادرة اليوم وعنونت
فالس يندفع نحو معركة الانتخابات التمهيدية
وقالت الصحيفة إنه بالإمكان أن يعلن ترشحه هذا الأحد علما أنه بعيد كل البعد على أن يكون مرشح الأغلبية اليسارية، وأشارت الصحيفة أن الطريق لن تكون معبدة أمام مرشح الحزب الاشتراكي عند انتهاء الانتخابات التمهيدية، بل يبقى عالقا بين زعيم أقصى اليسار جان لوك ميلونشون ووزير الاقتصاد السابق إيمانويل ماكرون في الوسط...في الوقت الذي تشير فيه استطلاعات الرأي أن الناخب الفرنسي لا يرى سوى فرنسوا فيون ومارين لوبن في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية المقبلة.
مهمة مستحيلة لفالس؟
من هنا عنونت صحيفة لوباريزيان متساءلة وتأتي الاستحالة بحسب الصحيفة من درجة التعقيد في الورشة التي سيشتغل عليها رئيس الوزراء الفرنسي بمحاولته توحيد اليسار حتى يكون مرشح الأغلبية اليسارية في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
الشأن الداخلي الفرنسي على أهميته لم يغيب ملف الانتخابات الرئاسية في النمسا والاستفتاء الدستوري في إيطاليا
من فيينا إلى روما... أوروبا تتحدى الموجة الشعوبية
تطرقت لوفيغارو في مقالها إلى الانتخابات الرئاسية في النمسا والاستفتاء الشعبي الذي ينظم الأحد في إيطاليا، وشبهت ما يحدث في أوروبا بتسونامي المحافظين الذي أصبح يهدد مستقبل الديمقراطيين في أوروبا وفق نظرية الدومينيو ، وهو ماحدث في هنغاريا مع فيكتور اوربان ثم بولونيا مع الحزب الوطني القانون والعدالة، مرورا بالبريكسيت ووصولا إلى انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية...فيما يخير الناخبون في النمسا الأحد بين مرشح حزب الخضر، ألكسندر فان دير بيلين و مرشح اليمين المتطرف نوربيرت هوفر المعروف بعدائه للإسلام والمهاجرين ويطالب بالخروج من الاتحاد الأوروبي .
ماتيو رانزي يختبر مستقبله الشخصي في استفتاء الأحد
وعن الإصلاح الدستوري الخاص بالمجالس التشريعية الإيطالية... قالت
صحيفة ليبراسيون إن رئيس الحكومة الإيطالية ماتيو رانزي يختبر مستقبله الشخصي في استفتاء الأحد، فإن صوت الإيطاليون بنعم فإيطاليا ستشهد أكبر تغيير دستوري منذ نهاية الحرب العالمية الثانية قالت لوموند، أما في حال صوت بلا، فإن ذلك ستترتب عليه نتائج غير جيدة بالنسبة لثالث اقتصاد في أوروبا.
كما سيؤدي ذلك إلى استقالة رئيس الوزراء الإيطالي ... حينها ستشهد إيطاليا الحكومة الرابعة والستين منذ1964
إعداد رابح خالدي
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك