في هذه الجولة عبر الصحف الفرنسية نتوقف عند زيارة الرئيس الفرنسي إلى بغداد وأربيل، وفي تركيا تساؤلات غداة الهجوم الإرهابي في إسطنبول حول دور التحريض الديني.
في العراق، هولاند على الجبهة الأخرى لمحاربة الإرهاب، عنونت صحيفة "لوفيغارو" في سياق تغطيتها للزيارة الخاطفة التي قام بها الرئيس الفرنسي أمس الاثنين إلى العراق لتأكيد التزام فرنسا بمحاربة الجهاديين، وعلقت الصحيفة أن هولاند بزيارته لجبهة القتال ضد تنظيم داعش في العراق قرب قوات البيشمركة الكردية التي تؤازرها تقنيا القوات الفرنسية هناك، إنما يظهر بزعيم حرب ضد الإرهاب.
هذه الزيارة التي قام بها هولاند إلى بغداد وأربيل، رأت صحيفة "لاكروا" أنها مهمة في شرق أوسط تمزقه الحروب، مشيرة إلى أن الرئيس الفرنسي قدم بذلك دعما للحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان باعتبارهما طرفين رئيسيين في معركة طرد تنظيم داعش من الموصل، وأعلن هولاند خلال هذه الزيارة أن معركة الموصل قد تنتهي "قبل الصيف".
صحيفة "لاكروا" تطرقت إلى ثقل فرنسا في الحرب ضد "داعش"، معتبرة أن الزيارة التي قام بها الرئيس هولاند أمس إلى بغداد ثم أربيل بكردستان العراق حيث تتمركز القوات الخاصة الفرنسية، تسلط الضوء على انخراط فرنسا في حملة محاربة تنظيم "داعش"، وترى اليومية الفرنسية أن مساهمة فرنسا في الائتلاف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" وإن كانت ضعيفة ولكنها ليست هامشية.
في المقابل -تضيف الصحيفة-تبدو باريس كما واشنطن مهمشة في البحث عن حل سياسي، في إشارة إلى الاجتماع المخصص لبحث مستقبل سوريا في أستانة بكازاخستان نهاية شهر يناير الجاري والذي سيتم برعاية روسيا وإيران وتركيا.
الهجوم الإرهابي في إسطنبول سبقه تحريض من الأوساط الدينية المحافظة في تركيا ضد الاحتفال بأعياد نهاية السنة.
تنظيم الدولة الإسلامية أعلن مسؤوليته أمس عن الاعتداء الذي استهدف ملهى ليليا ليلة عيد رأس السنة وأوقع 39 قتيلا في إسطنبول معظمهم من الأجانب، بينما لا تزال السلطات تلاحق منفذه معلنة اعتقال ثمانية أشخاص، صحيفة "لوموند" اعتبرت أن الهجوم على الملهى الليلي في إسطنبول يستهدف ضرب نمط الحياة الغربية.
وتقول الصحيفة إن تركيا وإن كانت هدفا منذ فترة للهجمات الإرهابية بحكم موقعها الجغرافي وقربها من سوريا ودورها في الحرب في هذا البلد، وكذلك بحكم حربها ضد الأكراد في الداخل المطالبين بالاستقلال، إلا أن الهجوم الإرهابي الأخير في إسطنبول الذي جاء مع الاحتفال بأعياد نهاية السنة الميلادية سبقته موجة من التحريض وحملة إعلامية كبيرة من أوساط الإسلام السياسي في تركيا ضد الاحتفال بعيد الميلاد وراس السنة الجديدة حيث تم توزيع منشورات في عدد من المدن التركية تحذر من الاحتفال بهذين العيدين.
هذه الدعوات-تتابع اليومية الفرنسية-روجت لها وسائل إعلام موالية للحكومة التركية، حيث كتبت صحيفة ميلي غازيت اليومية المقربة من الإسلاميين المحافظين في السلطة، في افتتاحيتها في عدد 31 من ديسمبر قائلة: "هذا هو التحذير الأخير، لا تحتفلوا بعيد الميلاد ونهاية السنة"، ووصفت هذه الاحتفالات بمناسبات للشرب والقمار والفجور.
وأضافت الصحيفة التركية في افتتاحيتها لماذا نرى شجرة الميلاد وبابا نويل في كل مكان في المحلات التجارية، في الشوارع وفي البيوت، متسائلة: ألسنا هنا في دولة إسلامية؟
كما توقفت صحيفة "لوموند" في مقالها عند مظاهر أخرى من التشدد تقف وراءها الأوساط الدينية المحافظة في تركيا والمقربة من السلطة، مثل ختان مجسم لبابا نويل قبل طعنه بسكين في جامعة إسطنبول. وفي ايدين غرب تركيا تم تنظيم عملية إعدام وهمية لبابا نويل.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك