المغربيون يقاطعون سلعا استهلاكية بسبب الغلاء وفرنسا قلقة بشأن المتطرفين في السجون
نشرت في:
استمع
نهتم خلال جولتنا في الصحف الفرنسية الصادرة اليوم بحركة المقاطعة الواسعة في المغرب لبعض السلع الاستهلاكية احتجاجا على الغلاء. وفي فرنسا، نهتم بقضية كيفية تعاطي السلطات مع المتطرفين الخارجين من السجون إثر انتهاء مدد سجنهم.
سلاح جديد في المغرب انطلق قبل نحو شهر عبر وسائل التواصل الاجتماعي ويبدو فعالا، صحيفة "ليبيراسيون"، وتحت عنوان: "في المغرب، مقاطعة للماء ضد الاوليغارشية والغلاء" تتوقف عند ابعاد هذه المقاطعة. فمنذ نهاية شهر نيسان ابريل-تقول الصحيفة-يقاطع ما يقرب من 42% من المغاربة ماء "سيدي علي" وحليب شركة "سنترال دانون" ومحطات افريقيا للمحروقات، بسبب أسعارها المفرطة. تعبئة غير مسبوقة في المغرب- براي الصحيفة-فاجأت حتى نُخب البلاد.
مُقاطعة عاينتها موفدة الصحيفة الى المغرب ثيّا أُولّيفييه، وقالت ان الامر قد يبدو من باب التفصيل ولكنه معبر عن مدى اتساع وشمولية حركة المقاطعة هذه في المجتمع المغربي، ففي مقهى مفتوح كامل الليل في رمضان في بلدة ارفود الصغيرة عند أبواب الصحراء المغربية، لن تجد- كمستهلك -أي قنينة مياه معدنية تحت اسم "سيدي علي" في الثلاجة، فصاحب المقهى يجيبك صراحة، "نعم انا اقاطع ايضا، مع الناس".
ونفس الشيء في الدار البيضاء العاصمة الاقتصادية للبلاد، تُلاحظ موفدة "ليبراسيون"، فبائع البقالة اعترف بأنه وجد صعوبة كبيرة في بيع مخزونه من هذه العلامة التجارية للمياه المعدنية بسبب المقاطعة رغم انها كانت الأكثر شعبية في المغرب، وهو يرفض تجديد مخزونه منذ أكثر من شهر.
المقاطعة تتسع، كما تشير موفدة الصحيفة الى المغرب، لتشمل سمك السردين الذي تضاعف سعره منذ بداية شهر رمضان.
فرنسا امام معضلة المتطرفين الخارجين من السجون
"لوباريزيان" اولت لهذا الموضوع مكانة هامة حيث تصدر صفحتها الأولى وعنونت باللون الأحمر: " 450 متطرفا يُطلق سراحهم قريبا"، وكشفت اليومية الفرنسية في تحقيقها ان القضاء وأجهزة الاستخبارات في فرنسا يستعدون لخروج 50 إرهابيا و400 متطرفا من السجن بحلول 2019، بعد قضاء مدد سجنهم.
واعتبرت "لوباريزيان" في افتتاحيتها بعنوان " خطر كبير" ان حالة السجناء الراديكاليين المنتهية مدد سجنهم، ويستعدون لمغادرة السجون، قد يشكلون قنابل موقوتة في ظل خطر العودة الى التطرف. ومن هنا تطرح على السلطات المختصة معضلة كيفية الحؤول دون عودة هؤلاء الى أحضان التطرف والإرهاب.
وفي هذا السياق رأت المدعية العامة لمحكمة الاستئناف في باريس كاثرين شانبرينوه في حديثها للصحيفة ان الأساس في مثل هذه الحالات هو الاستباق ما يعنى اليقظة والحذر لمنع أي تهديد إرهابي.
"لوباريزيان" ذكّرت في تحقيقها بأن 510 اشخاص هم اليوم في السجون الفرنسية بعد أن تم الحكم عليهم في قضايا تتعلق بالإرهاب.
عمداء بلديات باريس يمكنهم الاطلاع على لوائح أسماء المتطرفين
صحيفة "لوفيغارو" تتطرق الى مسألة تقاسم لوائح أسماء المتطرفين بين مختلف الادارات الفرنسية، فبينما كان هذا الامر محصورا بين وزارة الداخلية والقضاء، ها هي الأمور تتغير بسبب تنامي الخطر الإرهابي. عمداء البلديات أصبح بإمكانهم الاطلاع على لوائح أسماء المتطرفين لمعرفة من يقطن في مناطقهم، وبالتالي الاسهام في مراقبة هؤلاء والحؤول دون تنفيذهم لاعتداءات.
وقالت "لوفيغارو" ان محافظة باريس ستتقاسم قريبا مع بلديات العاصمة الفرنسية هذه اللوائح، ولكن بعض المنتخَبين يطالبون بتنسيق أكبر من خلال اجتماعات اخبارية دورية مع محافظ باريس.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك