من أبرز اهتمامات الصحف الفرنسية الصادرة اليوم: المحادثات حول ادلب في وقت يستعد النظام لشن هجوم عليها. كما ركزت الصحف الفرنسية اليوم على التوتر السائد في البيت الأبيض بعد نشر مقال يهاجم ترامب. وفرنسيا، توقفت هذه الصحف عند تراجع شعبية الرئيس ايمانويل ماكرون.
تحت عنوان: "تحسّبٌ ومحادثات حول ادلب" تابع كل من لوك ماتييه وهالة قضماني في صحيفة "ليبيراسيون" تطورات الوضع بشأن التصعيد العسكري في إدلب السورية والهجوم الوشيك المحتمل لقوات النظام على هذه المحافظة التي تشكل أحد اخر معاقل المعارضة المسلحة.
وقالت الصحيفة: فيما تعيش اخر منطقة تسيطر عليها المعارضة على وقع انتظار الهجوم المحتمل لقوات النظام السوري وحلفائه، تُعقد اليوم قمة ثلاثية حاسمة في طهران من شأنها أن تحدد مصير ادلب تزامنا مع اجتماع في مجلس الامن الدولي في نيويورك لبحث الوضع و"تفادي حمام دم" في المحافظة.
واعتبرت "لبييراسيون" ان مصير ادلب يُحدد اليوم، ففي حال لم يحصل اي اتفاق، فان المجال سيُفتح واسعا للنظام السوري لتنفيذ هجومه الكاسح على هذه المنطقة المكتظة بالمدنيين والمُنهكة بسبب حرب مستمرة منذ سبع سنوات. وتوقعت الصحيفة ان تكون للهجوم المحتمل على ادلب نتائج كارثية على المستوى الإنساني.
حرب في البيت الأبيض.
نبقى مع صحيفة "ليبيراسيون" التي خصصت "الغلاف" لصورة كبيرة للبيت الأبيض الأمريكي تُظهر الرئيس دونالد ترامب في مكتبه واقفا ومُديرا ظهره باتجاه الحديقة مع عنوان لافت: "حرب الانفصال" وقالت اليومية ان ترامب يعيش في بيئة معادية، في إشارة الى الغليان داخل المكتب البيضاوي واجواء الشك غداة نشر صحيفة نيويورك تايمز مقالا بدون توقيع لعضو في الإدارة الامريكية، روى فيه كيف يجهد مع آخرين للتصدي من الداخل لاسوأ شطحات رئيس ذي نزعة قيادية "تافهة" و"متهورة" و"غير فعالة"، ويصف المقال الطرق التي يستخدمها أعضاء من الادارة الامريكية لتحييد ترامب، مثل إخفاء بعض الملفات مخافة ان يتخذ الرئيس قرارات متهورة.
وفي الافتتاحية قال جيل جوفران ان ترامب يبحث الان عن "شبح" لمعرفة "المجهول" الكبير الذي نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقاله.
من جانبها صحيفة "لوفيغارو" توقفت عند الأجواء المحمومة في البيت الأبيض الذي وصفته ب"المتحلل"، بعد المقال القاتل الذي يشكك في قدرة ترامب على أداء مهامه الرئاسية، وقالت إن الرئيس الأمريكي يتعقب الان من يصفه ب"الخائن".
السويد تواجه رياح اليمين المتطرف.
هذا العنوان خصصته "لاكروا" لصفحتها الأولى على خلفية علَم السويد، وقالت الصحيفة ان الانتخابات التشريعية هذا الاحد يُتوقع ان تشهد تقدما لليمين المتشدد المناهض للهجرة، الذي يستفيد من استياء الناخبين الذين يريدون معاقبة الاحزاب التقليدية بسبب ملفات الهجرة والاندماج والرعاية الصحية.
وعن نفس الموضوع كتبت صحيفة "ليزيكو" قائلة ان قضية الهجرة هي في صلب الجدل قبيْل الانتخابات في السويد/ مشيرة الى تزايد مشاعر العداء للمهاجرين في هذا البلد المعروف بالتسامح والمساواة.
ونختم جولتنا في الصحف الفرنسية بالتطرق الى شعبية الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون حيث قالت صحيفة "ليزيكو" في مقياس شهري لها بالتعاون مع "راديو كلاسيك"، ان شعبية ماكرون شهدت هذا الشهر أيضا تراجعا حادا بخمس نقاط حيث أصبح يحظى بثقة 31 بالمئة فقط من الفرنسيين، مشيرة الى ان هذا التراجع في شعبية ماكرون هو الأكبر منذ انتخابه، ويضعه في مستوى الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند في نفس الفترة من ولايته الرئاسية.
والحال ليس أفضل بالنسبة لإدوارد فيليب بحسب الاستطلاع الذي نشرته اليومية الاقتصادية، حيث خسر رئيس الحكومة ايضا ثمان نقاط ليصل معدل شعبيته الى 27 بالمئة.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك