مواضيع عدة تناولتها الصحف الفرنسية اليوم في 09 نوفمبر /تشرين الثاني 2018 أهمها تطورات الصراع العسكري الدامي في اليمن إضافة الى تداعيات قرار المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عزمها عدم الترشح مجددا لولاية أخرى سنة 2021، كما نشرت الصحف مقالا عن مشكلة العمارات المهترئة في فرنسا بعد كارثة انهيار عمارتين في مرسيليا.
الرهانات المتداخلة للحرب في اليمن
صحيفة "لوفيغارو" نشرت مقالا حول الحرب الدائرة في اليمن منذ عام 2014 التي وصفتها الصحيفة بالمعقدة ومتعددة الأطراف، حيث أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 10،000 شخص وفقا للأمم المتحدة.
صحيفة "لوفيغارو" تقول إن قضية مقتل الصحافي جمال "خاشقجي" كانت لها تداعيات على الصراع في اليمن من خلال دعوة باريس وواشنطن للرياض الى وقف العمليات العسكرية وفتح المجال لمحادثات السلام في غضون 30 يوما.
أضافت اليومية الفرنسية أن التوجه نحو محادثات السلام كانت رغبة قد عبر عنها أيضا "جيمس ماتيس" وزير الدفاع الأمريكي في حين أصرت وزيرة الجيوش الفرنسية على قضية الأزمة الإنسانية التي نتجت عن هذه الحرب.
"لوفيغارو" أشارت الى أن الحرب اليمنية زادت الطين بلة في مسألة الإرهاب، فالفوضى اليمنية عززت تواجد جهاديي تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية إضافة الى تحركات حوالي 1000 مقاتل من تنظيم الدولة الإسلامية، وهو ما يعتبر بمثابة برميل بارود يهدد استقرار المنطقة. فالتوصل الى حل سلمي للحرب في اليمن سيكون إنجازا كبيرا.
أنغيلا ميركل ... مخاطر الرحيل
هو عنوان لافتتاحية صحيفة "لوموند" التي وصفت قرار عزم المستشارة الألمانية "انغيلا ميركل" عدم الترشح مجددا لولاية أخرى هو انسحاب ذو خطوتين، ف"ميركل" كانت دائما تجمع بين مهامها كمستشارة وأيضا كزعيمة لحزب "الاتحاد الديمقراطي المسيحي". فاحتفاظها بالأول وتركها منصب زعيمة الحزب سيترك مفاتيح الثاني لخصم لها وهو النائب "فريدريك ميرز" الذي لن يغفر لها، كما تقول الصحيفة، قرارها بخلعه من رئاسة المجموعة البرلمانية في البرلمان الألماني البودستاغ سنة 2002.
أضافت افتتاحية "لوموند" أن المنافس الثاني لميركل هو "ونس سبان" وزير الصحة الحالي الذي كان أول عضو في قيادة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي عارض عام 2015 سياسة الترحيب باللاجئين التي انتهجتها "ميركل".
ورغم هذا الوضع الذي وصفته اليومية بغير المريح للمستشارة الألمانية، لكنها قادرة على الخروج منه بشرف فهي لم تعد مرشحة لأي شيء بعد قرارها العزوف عن الترشح لولاية أخرى، وهي فرصة بقي لها سنتين لكي تتخذ فيها قرارات شجاعة بداية بإعطائها دفعة قوية وجديدة لأوروبا وهي التزامات سياسية كانت قد وعدت بها حلفاءها.
اللامبالاة
هو عنوان لمقال في صحيفة "ليبيراسيون" تناول موضوع كارثة انهيار عمارتين في مرسيليا والتي أسفرت عن مقتل 07 أشخاص، حيث اعتبرت الصحيفة أن إعلان بلدية مرسيليا أن حالة الطقس السيئة هي التي أدت الى انهيار العمارتين يثير الضحك لكنه مثير للبكاء، لأن المسؤولية تقع على المسؤولين المنتخبين ولا سيما رئيس بلدية مرسيليا. فالتقرير الذي قدم سنة 2015 ل"جون كلود غودان" رئيس البلدية الذي يرأسها منذ سنة 1995 أشار الى أن100 ألف من سكان مدينة مرسيليا يعيشون في مساكن تشكل خطرا على سلامتهم وصحتهم.
أضافت صحيفة "ليبراسيون" أن في مرسيليا لا وجود لمؤامرة الأرصاد الجوية ولا لليسار، بل يعود السبب الى تهاون البلدية في القيام بعمليات إعادة تأهيل المباني. فعكس ما صرح به "جون كلود جودين" إن البلدية تمتلك الوسائل التقنية والقانونية اللازمة للتدخل في الأحياء الفقيرة.
وأعطت الصحيفة مثالا عن بلدية باريس التي تقوم بإعادة تأهيل المباني المهترئة، رغم صعوبة هذه المهمة وتكلفتها الباهظة، تقول الصحيفة.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك