"ليبراسيون": خطاب إدوار فيليب حول السياسة العامة للحكومة "فصل أول مكرّر"
نشرت في:
استمع
الصحف الفرنسية أولت حيزا هاما لخطاب رئيس الوزراء الفرنسي ادوارد فيليب حول السياسة العامة للحكومة. وفي الشأن الدولي، توقفت هذه الصحف عند وساطة رئيس الوزراء الياباني في طهران.
استعرض رئيس الوزراء الفرنسي ادوارد فيليب أمس الأربعاء أمام نواب الجمعية الوطنية أبرز ملامح السياسة العامة للحكومة، لتدشين المرحلة الثانية من حكم الرئيس ايمانويل ماكرون. خطاب فيليب تصدّر صفحات الصحف الفرنسية، وعنونت "لوفيغارو" "فيليب يُبقي على المسار، ويُضفي طابعا اخضر على سياسته"، وقالت الصحيفة إن رئيس الوزراء الفرنسي وضع مسألة تسريع الانتقال البيئي في سلّم أوليات برنامج الحكومة، وإن عمل الحكومة في السنوات المقبلة سيراعي هذه المسألة. واعترف إدوارد فيليب كما تشير الصحيفة بانه أدرك بان "التسريع البيئي" هو من الملفات العاجلة شأنه شأن محاربة البطالة أو ضمان الأمن. ووعد بان تعالج حكومته التحديات التي يفرضها التغير المُناخي.
وخلصت "لوفيغارو" الى أنّ ادوارد فيليب أدرج الفصل الثاني من ولاية الرئيس إيمانويل ماكرون تحت شعار التماسك، مستعرضا اجندة الإصلاحات المستقبلية في الميادين الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
الفصل الثاني اجتماعي وبيئي.
هكذا رأت صحيفة "لاكروا" في قراءتها لخطاب رئيس الحكومة الفرنسي حول السياسة العامة تمهيدا للدخول في المرحلة الثانية من العهدة الرئاسية، واعتبرت اليومية الفرنسية أن خطاب اودود فيليب عكس ان الحكومة استوعبت دروس ازمة "السترات الصفراء" ونجاح أنصار البيئة في الانتخابات الأوروبية. واكد انه لن يُغير المسار، وسيتسمر في اعتماد لغة الحقيقة، ويعمل مع الفرنسيين لإنجاز الإصلاحات الضرورية لفرنسا.
أما صحيفة "ليبراسيون" المحسوبة على أوساط اليسار الفرنسي فقد عنونت في الأولى: "فصل أول مكرر" واعتبرت ان رئيس الوزراء عرض في خطاب السياسة العامة للسنوات المقبلة التدابير المستعجلة من بينها التخفيضات الضريبية، و"الطوارئ البيئية"، ولكن من دون تغيير كبير في المضمون.
فيما عددت صحيفة "ليزيكو" الاقتصادية، ملفات اجندة الإصلاحات للفترة المتبقية من الولاية الرئاسية.
وأشارت الصحيفة الى ان رئيس الوزراء الفرنسي وضع هذه الاصلاحات في خانة الأولويات المستعجلة واعدا بتحقيق نتائج في هذا المجال.
من جانبها اعتبرت صحيفة "لوباريزيان" ان خطاب فيليب لم يتضمن إعلانات جديدة، بل هدف الى محاولة إرضاء اليسار وأنصار البيئة عبر إجراءات التخفيض الضريبي، وضرورة الإسراع بالانتقال البيئي.
في طهران، رئيس الوزراء الياباني يحاول وساطة ليست مضمونة النتائج.
تناولت هذا الموضوع صحيفة "ليزيكو"، وقالت ان شينزو آبي يخشى زعزعة الاستقرار في المنطقة حيث تحصل اليابان على امداداتها من النفط. وأشارت اليومية الفرنسية الى ان رئيس الوزراء الياباني يرغب في انشاء قناة اتصال غير مباشر بين الولايات المتحدة وإيران.
وإذا كان شينزو آبي-تتابع "ليزيكو" يفتخر علنا بعلاقاته الوثيقة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وينتهج سياسة اسلافه الخارجية كحليف للولايات المتحدة الأمريكية، الا انه يواصل كأسلافه أيضا نسج روابط استراتيجية مع دول تتعارض سياساتها بعمق مع واشنطن.
وفي هذا الإطار ذكرت الصحيفة ان طوكيو لم تقم قط بقطع علاقاتها مع بورما حتى في اسوا فترة الحكم العسكري في هذا البلد، كما ان اليابان كان لها نوع من التعاطف مع كوبا، وفي الشرق الأوسط-تضيف "ليزيكو" تميل اليابان الى الدول العربية أكثر من الدعم غير المشروط لإسرائيل.
شينزو آبي تخلص الصحيفة وصل مساء الاربعاء الى طهران في زيارة تاريخية، وسيحاول في لعبة معقّدة الدفاع عن المصالح اليابانية دون ان تتناقض مساعيه مع موقف ادارة ترامب.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك