تستضيف كابي لطيف الشاعر اللبناني شوقي بزيع الحائز على جائزة مؤسسة سلـــطان بن علي العـــويس الثقافية 2017 في حوار حول مسيرته الأدبية والإنسانية وبمناسبة صدور المجلد الثالث من أعماله الشعرية عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر. كما تحدث عن لبنان ونظرته الى الانتفاضة الشعبية التي بدأت في 17 تشرين الأول 2019.
وضع النهر هو أفضل من وضع المستنقع
تحدث الشاعر اللبناني شوقي بزيع عن الانتفاضة الشعبية في لبنان قائلا: " ليس لنا أي جميل عندما نكون مع انتفاضة بلدنا وشعبنا، نحن نكون مع أنفسنا ونبضنا ومع معنى ما نكتب، عليّ ان أكون وفيا لنشأتي وأحلام الناس الذين مازالوا يراهنون على دور المثقف في أن يكون مع نبضة وجوهر الأشياء التي يكتبها، أيا يكن وضع النهر فهو أفضل من وضع المستنقع. أنا مع الحراك لأننا كنا في حالة بلادة وتكلس، وهذا ينطبق على الوضع العربي، أنا مع الربيع العربي، وكل خطوة الى الوراء يقابلها خطوات إلى الأمام والشعوب مثل الأنهار تنظف نفسها بنفسها ".
دور المثقف أن يكون ضميرا ينتصر للناس
عن دور المثقف في ما يمر به الشارع اليوم، قال الشاعر شوقي بزيع: " دور المثقف يجب أن يكون ضميرا ينتصر للناس ولديه وعي يأخذ الناس نحو المستقبل، ولا يكون ضمن القطيع الأعمى الذي يلحق هذا الزعيم أو ذاك، وله دور كاشف ونقدي وتغييري. هذه قناعتي وأعرف الكثير من المثقفين الذين للأسف تخلوا عن هذا الدور. أيضا ألقي اللوم على الإعلام فمن النادر جدا أن يُستضاف مثقف مبدع كاتب أو شاعر مع العلم أنه بإمكانه المساهمة في إغناء الفكر".
الرضا حليف الصمت
عن كتابة الشعر، قال شوقي بزيع: " الرضا حليف الصمت، دائما هناك مسافة بين المتحقق وما نريد تحقيقه، حتى ما كتبته أشعر أنه شيء يشبه الشعر ولكنه ليس بشعر، الشعر هو الذي لم يُكتب بعد وغير المقبوض عليه، يشبه السعادة والأفق مثل أي شيء، ومن الصعب جدا أن نتصالح مع أنفسنا ويأتي الموت ليضع نقطة الختام الأخيرة". عن الجرأة في الكتابة، قال: "أهم شيء أن الجرأة لا تنحصر فقط بالسلوك، حاولت أن أذهب الى الجرأة في الكتابة ليس فقط جرأة في الحياة، وهذا الأهم بالنسبة للشاعر أن يكون متمردا داخل اللغة، وهي رد على بعض الشعراء الذي يعيشون في الحياة فوضى كاملة مدمرة وعندما يكتبون نرى نصهم هزيلا ومقلداً".
سيرة ذاتية
شوقي بزيع شاعر لبنانيٌّ من مواليدِ الجنوبِ في مطلعِ الخمسينيَّات. له حتى الآن العديد من المجاميعَ الشعريةٍ بدأها بعناوين سريعة لوطن مقتول عام 1978 ولا زالَ يكتب بشفافية عن الأوطان والإنسان. صدر له مؤخراً عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، المجلد الثالث من أعماله الشعرية، الذي يضم المجموعات الست الأخيرة "صراخ الأشجار"،" لا شيء من كل هذا"، "فراشات لابتسامة بوذا"، "مدن الآخرين"، "الى أين تأخذني أيها الشعر "، و"الحياة كما لم تحدث". في المقدمة تحية من أدونيس، وعلى الغلاف الأخير شهادات من الشاعر الراحل أنسي الحاج، والشعراء بول شاوول، منصف الوهايبي، يوسف عبد العزيز ومحمد مظلوم. ولديه تحت الطبع "مسارات الحداثة " قراءة في تجارب الشعراء المؤسسين بدءاً بسعيد عقل، ونزار قباني، مرورا ببدر شاكر السياب، وأنسي الحاج، ومحمد الماغوط، ووصولاً الى محمود درويش.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك