مدونة اليوم

جمانة حداد: جرس إنذار

نشرت في:

مشكلة الاكتئاب ستحتل قريباً المرتبة الثانية في رتب الأمراض، بعد مرض القلب.

مونت كارلو الدولية
إعلان

 

هذه المعلومة ليست من عندي. إنها أحد الإنذارات العلمية التي أطلقتها أخيراً منظمة الصحة العالمية.

إنها ظاهرة تستحق التوقف، وخصوصاً أن أجيالاً عارمة من النساء والرجال في مختلف أنحاء العالم، وفي عالمنا العربي أيضاً، تقع تحت تأثير الأدوية المضادة للاكتئاب، وأن التوازنات النفسية لهؤلاء اصبحت مرهونةً الى حدّ بعيد بهذه المضادات.

 

شاعرة وكاتبة وصحافية لبنانية، مسؤولة عن الصفحة الثقافية في جريدة "النهار" في بيروت. أستاذة في الجامعة اللبنانية - الأميركية وناشطة في مجال حقوق المرأة. أسست مجلة "جسد" الثقافية المتخصصة في آداب الجسد وعلومه وفنونه. أصدرت عشرات الكتب في الشعر والنثر والترجمة وأدب الأطفال لاقت صدى نقدياً واسعاً في لبنان والعالم العربي وتُرجم معظمها إلى لغات أجنبية. نالت جوائز عربية وعالمية عديدة. من آخر إصداراتها "هكذا قتلتُ شهرزاد" و"سوبرمان عربي".

فيس بوك اضغط هنا

تويتر اضغط هنا

 

السؤال الأساسي الذي يشغلني هو الآتي: هل صار بعضنا، من النساء والرجال، أسير هذه الأدوية، بحيث أن التوقف عن تناولها من شأنه أن يضع ملايين البشر أمام أحد طريقين: إما الإحباط والانهيار من جهة، وإما الانتحار؟
أرجو ان أكون مخطئة في هذا التشخيص، كما أرجو أن يكون جرس الإنذار هذا، حافزاً للبحث عن الأسباب المضمرة والظاهرة التي تفضي الى مثل هذه النتيجة.

أليست الحياة العائلية سبباً من هذه الأسباب التي تؤدي الى تناول مضادات الاكتئاب المشار اليها؟ فالعلاقات بين الأهل من جهة، وما يعتريها من عدم توازن واضطراب وعنف وسوء فهم وذكورية، وطبيعة التربية التي تتلقاها البنات في شكل خاص، وما يترافق معها من كبت وظلم وحرمان وممنوعات، هما في رأيي عاملان خطيران من العوامل التي تؤدي موضوعياً الى حصول ردود فعل نفسية وجسدية، وهي ردود فعل قد لا تجد متنفساً أو "حلاً" لها إلاّ في المضادات. هذا إذا بقيت ردود الفعل في إطار تناول هذه الادوية.

فلنبحث إذاً عن السبب في العائلة، وفي المجتمع الضيق، ثم في المجتمع الواسع... هناك يا أصدقائي وصديقاتي يكمن السرّ.
 

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية