أسهل شيء هو أنك تلوم الآخرين على فشلك: أنا فاشل والسبب أبي وأمي، أنا فاشل والسبب زوجتي، أنا فاشل والسبب بلدي. وتستمر الأعذار لتبرير فشل الشخص، أوقات يكون الشخص فعلاً مقتنع إن السبب وراء فشل حياته هو سبب خارجي وليس داخلي، يعني يلوم ظروفه الخارجية ولا يلوم نفسه.
إعلان
من يفكر بهذه الطريقة ما عليه الا أن يقرأ عن شخصيات وصلت للمجد رغم كل ظروفها العائلية والمادية والجسديه ورغم أنها عاشت في دول فقيره تفتقر لأبسط الحقوق..ورغم ذلك تحدوا كل هذا وكتب عنهم التاريخ.
هند الارياني، صحفية وناشطة اجتماعية، مدافعة عن حقوق المرأة والطفل، حاصلة على جائزة المرأة العربية لعام ٢٠١٧.
فيس بوك اضغط هنا
هذه الأمثلة موجوده بكثره ولكن هناك من يفضل أن يلوم الآخرين بدل لوم نفسه.
ذكرني بهذا الموضوع حالة القاء اللوم الدائمة التي أسمعها طوال الوقت والتي ليس لها تفسير الا الهروب من المسؤولية، طبعاً بدل تحمل المسؤوليه واكتشاف النفس، والبحث عن هدف، والعمل بجد، الأسهل ان أنا أقول السبب هو فلان الفلاني في فشلي.
اذا فكرت انك تكلم هذا الشخص وتنصحه بأنه يتوقف عن لوم الآخرين، يقول لك بأنك مرتاح ولم تعاني معاناته. بينما هو لا يعرف شيء عن حياتك واللي مريت فيه ، وربما عانيت أكثر من معاناته ولكن الفرق بينكم هو أنك اخترت أن تتحمل المسؤولية بدلاً من الهروب منها.
وفي سبب ثاني غير الهروب من المسؤولية، هذا السبب هو الاستمتاع بدور الضحية، أكيد انكم قابلتم ناس كثير تستمع بهذا الدور.
يعني ممكن شخص يكون فعلاً عاش في ظروف صعبه ولكن بدلاً من محاولة الخروج منها فهو يزيدها سوءاً وتراه وهو يحكي لك عن المصائب التي تحل عليه باستمتاع وكأنه يحكي عن مسلسل درامي وهو بطل هذا المسلسل.
أنا مؤمنه بأن الشخص عادة يجذب ما يرغب فيه في اعماقه، فمن الطبيعي أن من يستمتع وهو يحكي عن معاناته يلاقي النكد والهم والغم أكثر.
ورغم أن أنا امرأة الا أني أعترف بأني لاحظت أن النساء أكثر من غيرهن يستمتعن بهذا الدور.
يعني يكون زوجها بيضربها مثلاً وكل يوم تشكي من هذا الشيء، واذا حاولت تجيب لها حلول لا تحب أن تسمع الحلول، وإنما تفضل أن تشكي فقط بدون أي محاولة لتغيير الواقع.
هذا النوع من النساء أو الرجال من الأفضل الابتعاد عنه لأنه في النهايه بيعديك بطاقته السلبية ويرفض منك أي حلول مقدمه.
وبمناسبة عيد المرأة عزيزتي المرأة إنتي تستحقي أن تعيشي حياة سعيدة وحبي نفسك أكثر ولا تحولي حياتك لمسلسل تركي حزين.
هند الإرياني
"هذه المدونة باللغة العامية"
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك