مدونة اليوم

عروب صبح: "إلى امرأة تحت الحصار... إلى سما حسن!"

نشرت في:

مرحبا سماأنا عروب، أنا من الأردن جيرانكم وأخوتكم وأهلكم، أنا أم مثلك تماما، أمي متوفية ولدي أب أقلق عليه أيضا، على مدار هذا الشهر المبارك الأكثر حزنا تعرفت عليك، بدأت اتابعك وما زلت، وأدعو الله أن لا ينقطع مداد قلمك لتكتبي عن أوقات أفضل وضحكات أبناءك وغزة الحرة. عزيزتي سما لقد أصبحت كلماتك أول ما أبحث عنه عندما أفيق لأطمئن عنك وعن صغارك ووالدك، عن غزة ويومياتكم والناس.

مونت كارلو الدولية
إعلان

سما أيتها السيدة الغزاوية يا امرأة تحت الحصار، اليوم بدأت أتعرف عليك أكثر وعرفت أن لديك مدونة اسمها "اخترت أمومتي" وبدأت أقرأ تاريخ كلماتك ويوميات امرأة محاصرة في غزة، لم تحتج كلماتك إلى معبر يقفله العسكر أو الاحتلال لتصل إلى الفضاء ولتحمل للدنيا وصفك لحال أسوأ من أي حال لمجموعة من الناس سكنت بقعة صغيرة جنوبي فلسطين وأقفلوا عليهم أبواب البر والبحر والسماء أسمها غزة.
هذه الرسالة لك وعنك لكل من لديه زائدة أصغر من دودية تدعى ضمير.

هنا أردت أن أكون صدى صوتك للعالم، سأنقل جزءا من خاطرتك عن "العيد في غزة" على الأغلب كان عن عيد الأضحى كتبتيها في الخامس عشر من تشرين الأول 2013 فقلت:

"العيد في غزة
أطفال يحلمون
ويلهون..........
ولا يعرفون..........
هل سيحرقون؟؟
هل سيغرقون؟؟
هل سيقتلون برصاص متربص على الحدود؟؟؟؟؟
هل سيكون هذا العيد آخر الأعياد؟؟؟؟؟
في غزة
تنتظر جارتي الفقيرة بعض اللحم
وستحتفظ بمذاقه بين اسنانها لمدة عام....
وسيأخذ صغيرها قروشا قليلة كـ"عيدية"
وسيعطيها لأمه بعين دامعة لتشتري بها… بعض الخبز لأيام عجاف
في غزة الحزن هو العنوان
كلنا في غزة نمارس التمثيل…… أننا سعداء…. ولكننا في الحقيقة
تصالحنا مع الأحزان…… فنستغرب
أن العيد يدق علينا……… الأبواب!!!!!"

ثم أقرأ كلماتك على صفحتك في الفيسبوك من سما_حسن_يوميات_العدوان_على_غزة هذا اليوم الجمعه الخامس والعشرين من تموز 2014 وعيد الفطر يقترب:

"هذا العام لن أعد الكعك بالطبع لكي يكون العام الثاني على مدار حياتي مع أولادي (22 سنة) الذي أتخلى عن أهم طقوس العيد طبق الكعك المزخرف وطبق المعمول المزين بالسكر على مائدة الطعام صباح يوم العيد وبعد عودة أولادي من صلاة العيد في المسجد. الطقوس التي اعتدنا عليها وسنفتقدها، تبا لحياة تفقدك ذكرياتك وطقوسك والتي تشعر من حولك بالسعادة خاصة أقرب الناس إليك أولادي هم كل حياتي وجاهدت لأسعدهم.
اليوم وهذا العام أعتذر لهم، ليس بيدي.. ليت الأمر كان بيدي".

عزيزتي سما
أما بعد.. فلك ولأولادك ولوالدك ولغزة وأهلها مني كل المحبة والاحترام والتضامن وهو أقل الإيمان.

عروب صبح

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية

شاهد الحلقات الأخرى