في الفتره الأخيره في اليمن كان هناك مشكلة في تكوين حكومة كفاءات بعد ما تبين أن حكومة المحاصصه بين الأحزاب فشلت وتسببت في تدهور أكثر من ما كان موجود في السابق.
إعلان
عندما تتحدث عن حكومة كفاءات فأنت تسعى لاختيار أشخاص لديهم خبره، نزاهه، واحساس بالمسؤولية. ربما يوجد الكثيرون ممن لديهم هذه المواصفات ولكن غالباً هذه الشخصيات التي تتمتع بهكذا مواصفات تحاول أن تبتعد عن المناصب السياسية.
هند الارياني، صحفية وناشطة اجتماعية، مدافعة عن حقوق المرأة والطفل، حاصلة على جائزة المرأة العربية لعام ٢٠١٧.
فيس بوك اضغط هنا
أعرف الكثير من الشخصيات النزيهه الكفوءه في اليمن ولكنها وراء الستار وبعيده عن الأضواء. عذرهم بأن شخصيتهم لا تتحمل أجواء العراك والاتهامات والهجوم الذي غالبا ما يتلقاه المسؤول سواء كان اداءه جيد أو سيء.
للأسف هذا الهجوم الغير منصف-في كثير من الأحيان-جعل الكل يفضل الهروب على تلقى الاتهامات التي تطلق جزافاً لدرجة أن المسؤول بمجرد أن يذكر اسمه وقبل توليه المنصب تبدأ الناس في رمي الاتهامات عليه وأغلبها اتهامات غير صحيحه وأهدافها غير سويه.
بالإضافة الى أن وضع البلد الحالي يحتاج لمجهود مضاعف ونسبة احتمال الفشل في الإداء الحكومي مرتفعه لذلك فقد كان موضوع اختيار أعضاء للحكومة الجديده في منتهى الصعوبه..
الكل يتهرب .. وعندما وافق بعض هؤلاء من الذين أعرف نزاهتهم جيدا بدأت توجه اليهم انتقادات سخيفه لا معنى لها، تتعلق بحياتهم الشخصية، فبمجرد ان فرحنا أن هناك نساء تولين مناصب مهمه في الحكومة لأول مره وذلك لأن غالبا لا تعطى النساء مناصب مهمه الا أن الانتقادات بدأت تنال بعضهم وتتعرض لحياتهم الشخصية واختياراتهم في الحياة.
أنا لا الوم من تهرب من حمل هذه المسؤولية.. طالما والوضع هكذا وأي شخص ممكن تشويه سمعته لمجرد أنه أصبح شخصيه عامه فالطبيعي أن يهرب الجميع...
وهذا ما جعل من يتولى المسؤوليه هم غالباً وليس دائماً الأشخاص الأقل نزاهه الغير مهتمين لرأي الآخرين أو البجحين كما يسميهم أهل مصر الحبيبه.
أتمنى لو كان الشخص النزيه بجح ايضا ويقرر عدم الاهتمام برأي الاخرين ويستمر لعل عمله يؤثر ويكون سعيه مشكورا.
"هذه المدونة باللغة العامية"
هند الإرياني
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك