كل يوم وانتن بخيريا معشر النساء إنه يومكنإنه يوم المرأة...الثامن من آذار من كل سنة...
إعلان
أعرف أن مقالتي متأخرة بضعة أيام ولكن بما أن آذار مُعلن كشهر زهري به عيد المرأة ويوم الأم. يحق لنا ما لا يحق لغيرنا (بالعشم يعني)
يوم المرأة، يوم أفردوه لهذا الكائن العجيب .. الذي يؤرق سكان كوكب الأرض الوادعين المسالمين من الذكور... - مع أنها في الحقيقة قد تؤرق بنات جنسها بالقدر الذي يؤرقهن الرجل ال (بلا أخلاق) -
المرأة ! هذا الكائن الغريب الذي سقط سهواً على أحد كواكب مجرة درب التبانة ليعيث في الأرض فساداً ويدمر راحة بال سكانه من الرجال الذين لولا هذا الكائن لكانت حياتهم تتمتع بالهدوء والاستقرار والفضيلة..
لست على ثقة إن كانت هذه الحاله قبل أو منذ أن قدم أرسطو المبرر الفلسفي لأبناء قومه والإنسانية فيما بعد في ما يتعلق باحتقار المرأة ووضعها في مرتبة دنيا. فكان رأيه ان المرأة من الرجل كالعبد من السيد، وكالعمل اليدوي من العمل العقلي. فالمرأة بنظره رجل ناقص، تُركت واقفة على درجة واحده من الدنيا نحو سلم التطور ...
الرجل حاكم والمرأة محكومة وهو يرى ان المرأة ضعيفة الارادة وبذلك فهي بنظره عاجزة عن الاستقلالية وافضل مكان لها حياة بيتية هادئة...
لقد رأى هذا الفيلسوف أن شجاعة المرأة ليست متماثلة مع شجاعة الرجل، بل أن شجاعتها تكمن في الطاعة. وزيَن فلسفته بأن صمت المرأة مجد لها.....
وماذا بعد يا كرام البشر؟ نعيش في هذا اليوم من كل عام حالة من الاستنفار، خاصة في بعض الأجزاء من الكرة الارضية التي يحكمها عامةً دينيا واجتماعيا واقتصاديا جنس واحد.. فيصبح جنس النساء العجيب موضوع كل شخص ليدلي بدلوه وتدلي بدلوها..
أربع وعشرون ساعة وقبلها بضع سويعات يتنادى الناس لإنصاف الكائن الغريب، الصعب المراس والفهم، غير القادر على اتخاذ القرار لنقص في عقله..
مرآة الفضيلة كأم ...أصل الشرور إن أرادت أن تخرج عن ما قُرِر أنه مألوف ومسموح.. ومحدودة الذكاء إن أرادوا أن يصفوا قدرتها على التطور في عمل أو منصب إلا أنهن كزوجات كيدهن عظيم !
مع كل هذا.. برأيي النساء لسن ضحايا ..بعض النساء ضحايا بقدر الرجال في حالة الحروب والكوارث..
أتمنى أن يأتي يوم يُنظر فيه للمرأة كإنسان تتحمل المسؤولية الاخلاقية لكونها إنسان، لا دخل لجنسها بفكرة الفضيلة أو الرذيلة..
عروب صبح
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك