في هذه الفترة من فصل الربيع في إسطنبول ترى زهور التوليب في كل مكان تذهب إليه، بكل ألوانها الجميلة، وكان هناك مهرجان باسم مهرجان التوليب حيث تم وضع سجاده كبيره من زهور التوليب في ساحة السلطان أحمد وكتب بأنها أكبر سجادة توليب في العالم، وتوافد الناس من جنسيات متعدده لمشاهدة السجادة والكل يحاول أن يتصور"سيلفي"مع الزهور.
كنت أظن أن في هذا العصر السريع الغالبية لا تجد الوقت للتأمل أمام زهرة بينما تجد كل الوقت للجلوس أمام شاشة الهاتف أو اللاب توب ولكن ما رأيته أمام سجادة التوليب من زحام وفرحه بمشاهدة منظر الزهور جعلني أشعر أن العالم بخير وأن التكنولوجيا لم تنتصر على تواصلنا مع الطبيعة وحبنا لها.
لكل زهرة معنى وألوان الزهور لها معان مختلفة، يقال أن معنى زهرة التوليب هو التصريح عن الحب، أن تصرح عن حبك دون تلميحات أو خجل، عندما نشرت صور زهور التوليب في صفحتي على الإنترنت لفت نظري تعليق كتبته إحدى السيدات تقول فيه بأنها تتمنى لو يهديها زوجها باقة ورد.
ولكن كما يبدوا بأنه لم يفكر في أن إهدائها باقة ورد قد يسعدها، وقالت هذه السيده في تعليقها بأنها ستحاول استخدام لغة التلميح أو لغة العيون، فنصحتها بأن تستخدم لغة زهور التوليب، أي لغة التصريح، وتصرح عن حبها للورود وعن أمنيتها في الحصول على باقة ورد، فهناك نسبة كبيره من الرجال لا يفهمون لغة التلميحات وإنما يريدون لغة صريحه وواضحه من المرأه تصرح فيه عن ما يسعدها وما يضايقها دون مواربة.
بينما المرأة عادة تجد سعادة أكبر لو عرف الشخص إحتياجاتها ومايسعدها دون أن تضطر للتصريح بذلك أي عليه ان يصبح قاريء للأفكار، وذلك ما يتسبب فعلاً في الكثير من المشاكل بين المحبين. لذلك ولتجنب المشاكل، إما أن يقوم الزوج بإهداء زوجته هدية ثمينة بجانبها باقة ورد من باب الإحتياط، أو أن تصرح الزوجة بحبها للورود الا اذا كان التصريح غير مجدي وكان زوجها بارد المشاعر مثل ما وصفت الفنانة شمه حمدان حبيبها في أغنية حبيبي مو رومانسي أقوله جيبلي ورده يقول ذي فضاوه.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك