الخطابة مثل ما كلنا عارفين هي الست اللي تجمع راسين بالحلال، وفي المجتمعات المنغلقة للخطابة دور كبير إنها تزوج العزاب بما أنه في هذه المجتمعات صعب إن الشاب والبنت يتعرفوا على بعض.
الواضح إن دور الخطابة بيتطور مع مرور الزمن، رغم وجود الإنترنت الذي سهل التعارف بين الجنسين ولكن لازال دور الخطابة موجود، واتفاجأت على برنامج الإنستغرام بوجود العديد من الخطابات.
هند الارياني، صحفية وناشطة اجتماعية، مدافعة عن حقوق المرأة والطفل، حاصلة على جائزة المرأة العربية لعام ٢٠١٧.
الخطابة في الإنستغرام تكتب صفات العروسة وكأنها بتكتب صفات سيارة، طولها كذا وزنها كذا..عازبة.. مطلقة، لديها أطفال، جميلة.. متوسطة الجمال، وماعلى الرجال الا أن يختاروا..
والخطابة تشترط إن التواصل يكون عبرها وإنها تاخذ مبلغ معين بعد الإتفاق على الزواج، وفي خطابه أخرى تشترط أن تأخذ المبلغ بمجرد التعارف بين الإثنين حتى لو لم يحدث تفاهم وزواج.
والزواج أنواع في عالم الخطابات زواج عادي.. زواج مسيار، والمرأة تتشرط بحسب مواصفاتها اذا كانت مواصفاتها عالية، تتشرط إن العريس يكون ميسور الحال ومن قبيلة معينة، وفي حالات أخرى تكتب الباحثه عن العريس بانها راضية بعريس مستواه المعيشي تحت المتوسط وانها تملك بيت ولا تحتاج ان يوفر لها بيت، يعني كل واحده تتشرط حسب إمكانياتها، هذا الاسلوب حسنني إنها صفقة تجارية، تضع مواصفات المرأة والذي سيشتريها يحدد كم تستاهل ثمن والسمسار اللي هي الخطابة اذا تم الزواج تاخذ عمولتها.
أنا لا الوم الفتاه المضطرة لإتباع هذا السلوب اذا كانت من عائلة محافظة، ولكني أرى أن الإسلوب مهين.
حتى بدون خطابه في دول كثيره منها دول تعتبر منفتحه لحد ما تتبع إسلوب الزواج التقليدي الذي يتبع نفس المنهج. حيث يذهب العريس مع والدته ويقابل البنت واذا لم تعجبه يذهب لبيت آخر ويقابل البنت الثانيه وهكذا الا أن يجد الفتاة المناسبة، وأتذكر فتاه مصرية أعرفها حكت لي عن موقف جرحها..
هذه الفتاة وزنها زائد وجاء العريس مع والدته بهدف معاينة العروسة وبمجرد ماشافتها الأم قالت: " طيب إنتي تخينه كده قبل الجواز... بعد الخلفه حتبقي ازاي" فالبنت أنهارت وجالها اكتئبات لفترة طويلة وشعرت وكأنها بضاعة مرفوضة.
ربما الكثيرات لا يشعرن أن الموضوع فيه إهانة ولكن بالنسبة لي أشعر وكأننا في سوق جواري.
في النهاية كل إنسان حر في اتباع الطريقة التي تناسبة في اختيار شريك الحياة.. وأتمنى لكل فتاة زواج سعيد بالانسان اللي تحبه ويحبها وتتفاهم معاه ويعاملها كإنسانة مش كبضاعة أعجبته فاشتراها.
*هذه المدونة باللهجة العامية*
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك