عن صوت الأحياء طبعاأو عن صدى صوت الأموات ..وتحديدا عن ما يدعى غناء! والغناء شكل من أشكال التعبير بالكلام المقفى مختلط بموسيقى أو لحن.. والذي يغني مغني أو مغنية ..والغناء للتمتع والإمتاع ومؤديه ليس ببطل خارق ولا قديس ولا قيصر ولا ملك - مع تأنيث كل ما سبق-والغناء في الأصل يحتاج الى موهبة في الأداء والتعبير..تعلمنا في المدرسة :
غرّد العصفور.. عوى الذئب.. فحيح الأفعى.. زئير الأسد..
وقال الله تعالى إن أنكر الأصوات لصوت الحمير ...
ما الذي يجري في آخر عشر سنوات ما هذا النفير؟
ما هذا الداء العجيب الذي أصاب جموع الناس بالهوس! ما هذا الوباء؟
من ذا الذي وسوس لهم أن منتهى الأماني هو الابتذال على شكل الغناء؟
منذ اسبوعين ركبنا حافلة إلى الجنوب، كانت الساعة السابعة صباحا !!! أفقت من صحوتي على هرج ومرج وقرقعة وأصوات !!! وبدأ التصفيق والترديد وإعصار من الألحان كيفما اتفق يصدح من كل السماعات !!
ياويل قلبي ! ماذا جرى لأيام كانت فيها فيروز أول الصباحات؟
حاولت الإنصات لأسمع الكلمات .. خليط من الصراخ يتخلله بذيء الكلام والآهات !!!
كيف ومن متى تحول الناس لسماع هذا الشيء؟ البلا صفات!!!
مضت عدة ساعات .. ثم توقفت الهستيريا وجلست أفكر!
ظننت أن الموضوع توقف عند، (واركب الحنطور و اتحنطر.. تربين تربين!)
بل أنني كنت من السذاجة أن أعتقد أن بوس الواوا هي آخر مصائب هذا الفن الذي كان جميلا!
ولكن يظهر اني نمت ردحا من الزمان كأهل الكهف وأفقت لأجدني بعيدة عن تطورات ساحة القتال الفني الذي اصبح بشعاً ومريراً..
هل هي الكلمات أم اللحن والنوتات هل هو/هي المؤدي/ة أين سقط الذوق وفي أي مرحلة؟
هل لحالتنا السياسية والاقتصادية علاقة وهل يحدث أن تحدث الانتكاسات بالجملة؟
لست أدّعي أني قيمة على الذوق العام
ولا أنني أفهم العوام
ولكن استميحكم عذراً أن أرجوكم علمو ا أصغاركم..أن الغناء عملية يتكامل فيها الكلام الحلو الراقي واللحن المبدع والأداء القويم..
و أن المغنين بشر وهذه مهنتهم.. ولهم الأحترام فيما يقدموا من خير وجمال دون إسفاف وابتذال .
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك