كالعادة دبت خناقة بين مشجعي الفريقين ...وهدول سبوا على هدول... وهدول ما خلّوا على هدولواشتغل الضرب ولعنوا سنسفيل بعض( لا تسألوني شو معنى سنسفيل)القصة مش جديدة ... قصدي مشكلة المباراة، وحصل أن فرض على الفريقين في أوقات متفاوتة عقوبات لم توقف الشغب والمشاكل اللاحقة ..
الجديد هو حملة تحدي العنصرية التي بدأها مشكورا أحد الشباب على الفيسبوك وتحدى بها بعض الفنانين والناشطين الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي ..
التحدي يقوم على عمل فيديوهات قصيرة لنبذ العنصرية القائمة على الأصول والمنابت بين مكونين أساسيين للشعب الاردني من الصعب التفريق بينهم جينيا من كثرة اختلاط الانساب..
أما على الارض فما يفهمه العامة أن الفريقين الأردنيين ينتميان في أصول اللاعبين الى شرق النهر وغربه, وفي ذلك إثم كبير عند مشجعي الفريقين الذين يقفون صفا واحداً دون وعي عندما يختلط لاعبو الفريقين في مباراة للمنتخب الوطني...
مع التقدير الشديد للحملة والفكرة والمنفذين، إلا ان المعالجة لم تمس أصل الدمل.
عربي يعرف من أين بدأت المشكلة التي لا يريد أحد أن AJ+ان من حضر تغطية
يناقشها منذ سبعينات القرن الماضي...
أنا حقيقة لا أعلم إن كان قرارا سياسياً أم اجتماعيا هذا الذي حال دون مناقشة حرب أيلول بشكل عقلاني ومنفتح ويسمح للجميع بأن يكونوا جزءا من حوار وطني يفتح الجرح ليخرج القيح ويغلقه للأبد..
العنصرية تنشأ في نفس البشر عندما يحسون بالنقص ويحاولون تعويضه بالاستكبار على الآخر الذي هو من جنس أو دين أو أصل آخر, كما أنها تنشأ عندما يحس البشر بعدم الشعور بالأمان داخل منظومة اجتماعية تهدد ما يعتبرونه مكونا أساسيا لشخصيتهم أو اعتقادهم ...
الحقيقة إن ما يحدث في المباريات هو نتيجة وليس أساس المشكلة .
بالإضافة الى التربية وهي أساسية، الدولة وسيادة القانون فيها هي من ترسخ مفاهيم الحقوق والخدمات المتساوية التي لا تعطي فرصة للعنصرية أن تنشأ في الوطن الواحد بالرغم من اختلاف أعراق وأصول أبنائه.
كما أن عدم الانتقاص من مواطنة الإنسان بسبب جنسه، دينه، عرقه أو أصله..هي مفصل تنظيم العلاقة بين المواطنين ودولتهم بحيث لا تسمح لأي كان بالاستقواء على الآخر.
إن تحدي العنصرية يأتي بحوار وطني يديره عقلاء ومؤثرون بعد دراسة ووضع خطة لتغيير الأسباب والأخذ بها وليس بالمطالبة بإغلاق النوادي أو بالتخجيل أو باعتبار أنها طوشة زعران ...
عروب صبح
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك