على نحو من الجد وبشكل يدنو من المزاحمش بينا..صار لي ساعة عم بتذكر مثل كانوا يحكوه الكبار للصغار...
"ضحكة بلا سنان" ويقال للشخص وغالبا الصغير اذا ضحك في موقف لا يعتبره الكبار مناسبا فيدعون عليه ضمنيا أن تتكسر جميع أسنانه فيمتنع عن الضحك!
هلق طولت وانا عم بدور على المثل لأنه اللي ملزق براسي كلمة لسان مش أسنان! الا أن القمع كان هو ما يرتبط في الموقف - لذا تم الاسقاط على المثل السابق!
في العادة اذا ما في سنان ممكن ما تضحك كثير بس بتقدر تحكي ...بشكل شبه مفهوم.. شوي
واذا محظوظ/ة بتحط/ي ضبة وبمشي الحال...
بس إذا ما في لسان؟ مشكلة،
أما اذا انوجد الملعون ومارس الكلام فهون المشكلة أكبر..
- خصوصا في فم المنافقين ممن يعملون في ما يسمى إعلام نص كم .. -
اللسان وما أدراك ما اللسان ... قطعة لحم صعلوكة (ولا أعلم إن كان يجوز التأنيث في هذا المقال).
قد تجلب الخير إذا تحركت من أجله وقد تجلب الويل والثبور على صاحبها ومن معه إذا استعملت في الكذب والافتراء أو التدليس وتبرير الظلم والتحريض.
عضلة تهد وتبني تهجو وتتغزل وقد تجزل المديح وتبالغ بالرثاء حتى يمتلئ السد العالي بدموع التماسيح..
اللسان!
يستعمله العرب والعجم والراعي والغنم،
يستخدمه الخيّر والشرير والمؤمن وشبه المؤمن والملحد والعلماني والليبرالي والمحافظ وبياع الروبابيكياااااااااااااااااا...
يدعو لك وبعدها فورا قد يدعو عليك..
يطلق آراء وتصريحات.. فيها إسقاطات أو إرهاصات كما يقتضي موقف المحلل من أعور الدجال ورجال العصابات...
واللسان ..مثل العقار.. قد يباع أو يؤجر مفروش بالمعسول من الكلام أو على البلاط ومن تحت الزنار حسب الحاجة.. وكله بتمنه.
واللي ما بنباع ولا بتأجر، بتسكر وبنخرس ...- بمزاجه أو غصبا عنه - ...
وعادي يتكسروا الاسنان مشان يصير الكلام تبع مقصوف العمر مش مفهوم
أو بكل لطف ...ممكن ينهدم (ينقطع) !
يمكن عم تسألوا حالكم شو هالمقال وشو دخل كزا بكزا ؟
حسنا، إن ما نمر به من مرحلة دقيقة وحساسة في هذه الأوطان المتوسطة لفظا والمنحرفة فعليا لهو بسبب تداعيات أفعال الألسنة المتصعلكة التي لم تقل الحقيقة وزوّرت التاريخ والحاضر أمام أعين الناس التي انخرست بفعل الخوف والتخويف.
وهذا بيت القصيد،
فمن شاء فليقل كلمة حق أو فليصمت..
عروب صبح
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك