مسرحية "الثورة غدا تؤجل إلى البارحة" للتوأم ملص عرضت مؤخرا في باريس، بعد مشاركة العام الماضي في مهرجان أفينيون المسرحي، وبعد عرضها في دارهما الدمشقي فيما سمي بمسرح الغرفة 122 مرة، وبعد إطلالة لمدة أربعة أيام على زنزانة الأمن الجزائي لمشاركتهما في تظاهرة المثقفين في 13 من تموز العام الماضي في حي الميدان، وبعد تقديمها في بيروت وفي القاهرة.
إعلان
لم يكن يخطر في بالهما تقديم عرضهما المسرحي في المعتقل ولكن هذا ما حدث بالفعل وكان الجمهور مؤلفا من معتقلين مثقفين مشاركين في تظاهرة الميدان ومن رجال الأمن ومن معتقلين لأنهم هجموا على السفارة الفرنسية في دمشق وكانوا من نزلاء الخمس نجوم كما يقول الأخوان وقد دار حوار بين الأمن و"المحبكجية" والمثقفين المعارضين.
قام محمد ملص بدور المتظاهر وأحمد بدور رجل الأمن الضابط وقد اختارا أن تكون شخصية هذا الأخير قابلة للحوار وأن يكون متضررا من النظام ولديه مشاكل حياتية كالكثير من المواطنين لكي يستمر العرض ثلاثين دقيقة وإلا لكان انتهى بضربة قاتلة وانتهى الأمر...
يعتبر الأخوان أحمد ومحمد ملص أن مسرحهما كان أول حركة معارضة قبل الثورة بسنتين لأنهما لم يأخذا موافقة من أي جهة أمنية قبل تقديمها ، وكان الأخوان ملص قد قاما بتوجيه رسالة إلى الممثلين أمثالهم الذين كانوا مثلهما متضررين من النظام حيث كان " أي شخص بإمكانه أن يأخذ مكانهم بطرق ملتوية" وحثوهم على اتخاذ موقف مما يحدث في سوريا لأنهم كانوا مثلهم بانتظار "فرصة لشم رائحة الحرية"
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك