ما زالت المرأة في المجتمعات العربية تناضل من اجل حقوقها الأساسية وكسر الصور النمطية المحيطة بها. وهو نضال قديم جديد تطور ودخل منعطفات عدة وتفاوت من دولة عربية إلى أخرى، تفاوت يعتمد على ظروف كل مجتمع وطبيعة نظامه السياسي ونضال مؤسساته الحقوقية والنسوية.
إعلان
سلطنة عمان لا تشذ عن هذه القاعدة، فالمرأة هنالك تناضل بهدوء وعناد وطول نفس في نفس الوقت. حيث استطاعت جيلا بعد جيل اقتحام المنظومة الثقافية الاجتماعية التقليدية لمجتمعها، وذلك من خلال بناء صورة جديدة للمرأة المتعلمة القادرة والمالكة لأدوات العصر الحديث. وقد جاءت الطفرة النفطية التي شهدتها دول الخليج عموما لتشكل لها فرصة جديدة، حيث استثمرت الانعكاسات الاقتصادية لهذه الطفرة بشكل ايجابي من خلال اقتحامها ميادين عدة أهمها التعليم الجامعي.
وبما أن الحقوق الاجتماعية والسياسية منظومة متكاملة ومعتمدة على بعضها البعض، فالمرأة العمانية اليوم تسعى لاقتحام الحياة السياسية بشكل اكبر، وتطوير المنظومة القانونية، فهي تدرك أن ما تم انجازه حتى اليوم ليس نهاية المشوار، ولكنه أرضية صلبة تساعدها على إكمال مشوارها بخطوات ثابتة نحو بقية حقوقها، وهذه الثقة يمكن قراءتها بشكل خاص في عيون الجيل الشاب.
برنامج "حياة وناس" وفي حلقة خاصة ومباشرة من العاصمة العمانية مسقط، ألقى الضوء على هذه القضية من خلال ثلاثة محاور رئيسية هي:
ما هي المكانة الاجتماعية للمرأة العمانية وما هي نظرة المجتمع إليها؟
هل استطاعت اقتحام الحياة السياسية وتحقيق المشاركة اللازمة فيها؟
ما مدى تطور المنظومة القانونية الكافلة لحقوق المرأة الأساسية؟
ضيوف الحلقة:
شريفة بنت خلفان اليحيائية : وزيرة التنمية الاجتماعية السابقة، مختصة في تنمية وقضايا المرأة وأستاذة زائرة في جامعة السلطان قابوس
شكور العماري: عضوة سابقة في مجلس الشورى وفي مجلس الدولة، رئيسة جمعية المرأة العمانية وناشطة نسوية
أميرة الفارسي : رئيسة جمعية المرأة العمانية سابقا ورئيسة اللجنة الثقافية
الدكتور راشد لبلوشي: الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان سابقا وعميد كلية الحقوق في جامعة السلطان قابوس
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك