يروي الموسيقي التونسي عماد عليبي تشبثه بتراث منطقة ولادته في الجنوب التونسي، وتعبيره عن ذلك من خلال الإيقاعات الشعبية منها إيقاع "بونوّارة" الذي ألهمه هذه القطعة، كما يروي تفاعله وانفتاحه على الموسيقات الأخرى بالعمل مع موسيقيين أوروبيين يرمي معهم جسر التواصل بين الضفتين.
إعلان
حكاية هذه القطعة هي حكاية الإيقاع يتحوّل من مرافق للنغمات إلى مولّد لها بشكل يتماشى مع روحه وخاصياته الموسيقية والوجدانية.
"بونوّارة" هو عنوان القطعة وهو واحد من الإيقاعات الشعبية التونسية يتواجد بصفة خاصة في الأرياف، وحوله تمّ عمل مجموعة من الموسيقيين التونسيين والفرنسيين على رأسهم صاحب الفكرة عازف الإيقاع عماد عليبي.
رأت معزوفة "بونوّارة" النور في فرنسا لكن فكرتها ولدت في ذهن مؤلفها أثناء إحدى زياراته إلى تونس. استهوته في ذلك فكرة سفر إيقاع البونوّارة في مختلف المناطق التونسية بفضل الترحال الذي تسافر فيه الأجساد والأعتاد والمواشي، لكن يسافر معها أيضا تراث وثقافة شفوية زاخرة وثرية بما تحمل من مشاعر جماعية لمجموعات بشرية.
في هذه المعزوفة تمّ ربط الجسر بين الموسيقى الشعبية التونسية والموسيقى الإلكترونية والروك في دعوة إلى سفر اختاره عماد عليبي عنوانا لألبومه، وهذا ما يتحدّث عنه بالتفصيل خلال البرنامج.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك